أعلنت قناة عدن الرسمية وهي القناة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن هادي تراجع عن استقالته وأنه بدأ بممارسة مهامه كرئيس شرعي للبلاد من مدينة عدن.
وكان الرئيس هادي اجتمع ظهر اليوم الأحد في مدينة عدن جنوبي البلاد بمحافظي عدن ولحج وسقطرى وحضرموت وأبين والقادة العسكريين والأمنيين في تلك المحافظات لبحث ترتيبات الوضع الأمني خلال الفترة المقبلة والإعداد للاجتماع الموسع الذي دعا اليه الرئيس هادي في بيانه الرئاسي مساء امس.
وأكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أن استقالة الرئيس هادي لم تعد قائمة بسبب عدم اجتماع مجلس النواب الذي قدمت اليه الإستقالة.
وقال المحافظ إن الرئيس مصمم على استكمال العملية السياسية ومناقشة مسودة الدستور وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل وإنه سيدعو وزراء الحكومة لمزاولة أعمالهم من مدينة عدن حتى يفرج الحوثيون عن رئيس الحكومة خالد بحاح المحاصر في صنعاء.
كما كشف محافظ عدن عن ترتيبات وصفها بالخاصة للحد مما وصفه بـ” إنقلاب الحوثيين المسلح ” سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق كما كشف عن لقاء مرتقب للرئيس هادي مع ممثلي السلطات المحلية بالمحافظات اليمنية لتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة بحسب وصفه.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إنه أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس هادي.
ونقل عبد الله غراب مراسل بي بي سي في اليمن عن بيان للمبعوث الأممي قوله “أكد لي الأخ الرئيس تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبمخرجات الحوار الوطني كمرجعية وإطار لأي توافق سياسي يخرج اليمن من الأزمة الراهنة.”
ومضى للقول “وقد ناقشت مع الأخ الرئيس قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، حيث عبر لي عن ارتياحه لمضمون القرار وتبنيه لكل ما جاء فيه سواء تعلق الأمر بالدعوات إلى سحب كل الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذها أنصار الله وإدانة استعمال القوة لتحقيق أهداف سياسية، أو بالحوار وفق المرجعية التي توافق عليها اليمنيون وبرعاية من الأمم المتحدة.”
“غير أن الأخ عبد ربه منصور هادي أبدى تحفظاته على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء ودعا إلى نقله إلى “مكان آمن” يتوافق عليه المتحاورون.
وقد وعدته بنقل هذا الرأي إلى طاولة المفاوضات خلال الجلسة المقررة هذه الليلة. كما أكدت له أنني سأواصل بذل كل المساعي الحميدة الممكنة وفقا لما جاء في قرار مجلس الأمن بهدف مساعدة اليمنيين على التوصل لاتفاق يمني يمني ينهي الأزمة الحالية في إطار التوافق وبشكل سلمي. وقد لمست من الأخ الرئيس تمسكه المعهود عنه بأمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن.”
وخلص الى القول “وقد اتفقنا على البقاء على تواصل دائم خلال قادم الأيام.”