أصبحت جوامع ومصليات محافظة عفيف منذ نهاية شهر رمضان الماضي بدون نظافة وصيانة بعد انتهاء عقد شركة الصيانة التي كانت متعهدة بذلك، وعدم وجود وظائف بمسمى “خادم” كالسابق داخل المحافظة، مما جعل المصلين يلجؤون لاستئجار عمالة من الشارع على حسابهم الخاص تقوم بمهمة التنظيف والعناية بها.
ورفض مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالمحافظة الإدلاء بأي تعليق عن هذه المشكلات بحجة أنه غير مخول بذلك، مطالباً بسؤال المسؤولين في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالرياض .
وقال محمد السالم ومحمد راشد وعلي العتيبي من سكان المحافظة، لـ ” سبق ” حالة مساجدهم صارت متردية بعد أن انتهى عقد شركة الصيانة وغادرت المحافظة نهاية رمضان دون إيجاد بديل مكانها تقوم بالعناية بالمساجد وحراستها وصيانتها.
وكشف محمد السالم أنه اضطر لاستئجار عامل من الشارع على حسابه الخاص ليقوم بتنظيف مسجد الحي الذي يصلي فيه والعناية به وفتح أبوابه حين الصلاة وإغلاقها بعد الانتهاء من أداء الفرائض حتى لا تكون أبوابها مشرعة للحيوانات الضالة.
ويضيف محمد راشد أن مسجدهم في حي آخر من المحافظة يغطي مصلياته الغبار بعد العواصف الرملية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، والتي أصبحت تؤذي المصلين خاصة من يعانون من أمراض الحساسية.
ويشاركهم الحديث علي العتيبي بقوله إن الجامع الذي يقع في حيهم تعطلت بعض فوانيس الإنارة فيه، وكانت شركة الصيانة في السابق تقوم بعمل الصيانة لها باستمرار كحال بقية مساجد وجوامع المحافظة أو لأي خلل أو عطل طارئ يصيبها سواء في الإنارة أو السباكة أو الأبواب، إلا أن انتهاء عقدها وعدم إيجاد بديل مكانها جعل الحالة تبقى على ماهي عليه بانتظار تعميد شركة جديدة أو أن يبادر لذلك أحد فاعلي الخير من جماعة المسجد، وهو الذي لم يحدث أي منها حتى الآن.
ورصدت “سبق” من جانبها شكاوى المواطنين، وتجولت بين عدد من مصليات المحافظة، وكشفت تدني مستوى النظافة في بعضها خاصة دورات المياه وانبعاث الروائح الكريهة منها، وتسربات مياه من أخرى وتكونها على المداخل، إضافة إلى أن أبواب بعضها كانت مشرعة من الخارج والداخل فترة الضحى، مما يجعلها عرضة لأي مخالفات أو عبث، أو أن تدخلها بعض الحيوانات الضالة.
كما زارت سبق مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالمحافظة وواجهته بهذه المشكلات، الذي اعتذر بدوره عن الإدلاء بأي تعليق بحجة أنه غير مخول بذلك رغم أنه مدير إدارة، وطالبنا أثناء ذلك بتوجيه تلك الملاحظات للمسؤولين في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالرياض.