تبدأ اليوم شعيرة الأضحية، والذبح امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، وتشهد المسالخ التابعة للبلديات والأمانات في كل المناطق ذروتها في الزحام كالعادة على الرغم من الاستعدادات التي تسبق هذه الشعيرة من رفع أعداد الجزارين والإمكانات الأخرى لتغطية هذا الحدث وإنهائه بالشكل المرضي.
ورصد مصدر هذا النشاط في محافظة عفيف، وكيف يتعامل الأهالي غير الراغبين في طوابير الانتظار في المسالخ النظامية، التي وصلت للمئات حسب الجولة التي قامت بها الصحيفة.
أصحاب الـ “سبع صنايع”
ينشط في هذه الفترة ما يطلق عليه الأهالي بـ “أصحاب السبع صنايع” إشارة لتعدد مهنهم وهم من العمالة مختلفة المهن التي يحترف أغلبها أيام العيد “الجزارة” وذبح الأضاحي بمبالغ تصل لـ “١٠٠” ريال عن كل رأس، ويرون أنها فرصة لكسب المال حتى ولو كان جاهلاً بأساسيات هذه المهنة.
ويحكي لنا عبدالهادي العتيبي أنه في أحد الأعياد اضطر إلى استئجار أحد العمالة من الجنسية العربية لذبح أضحيته بعد أن وجده في الشارع يحمل سكينًا وساطورًا ويدعي معرفته بالذبح، ولكن اضطر إلى القيام بالمهمة على الرغم من كبر سنه بعد أن وجده لا يعرف كيف ينحر الخروف ولا من أين يبدأ عملية السلخ.
رعاة المواشي
من بين هؤلاء الذين قد يكونون أكثر المستفيدين هم رعاة المواشي المحيطين بالمحافظة، حيث أقام أغلبهم المجازر حول خيامهم ولكونهم متمرسين في هذه العملية بحكم الممارسة القريبة يلجأ أغلب الأهالي لهم وتكون حجوزاتهم المسبقة بجلب الأضحية لحظيرة خصصت لهذا الغرض ويطوق عنقها برقم الانتظار مع تسجيل اسم صاحبها في سجل أعد لهذه المهمة.
أجور مرتفعة
وتستغل هذه النوعية من العمالة هروب الأهالي من زحام المسالخ النظامية، فيضعون أسعارًا مرتفعة تصل لمائة ريال على كل رأس في اليوم الأول، وتقل بالتدرج خلال أيام العيد حتى تصل لـ ٢٠ ريالاً في اليوم الأخير.
أمراض بيطرية
ويرى بعض الأهالي أن عملية الذبح في المسلخ أكثر أمانًا من غيرها، حيث تكون بعض الأحيان الذبائح تحمل أمراضًا في أحشائها أو أجزاء من جسمها لا يستطيع اكتشافها الشخص العادي، ويستطيع طبيب المسلخ اكتشافها والتعامل معها بما يحقق مصلحة المستهلك.
البلدية تتوعد المخالفين
وأوضح مدير العلاقات العامة ببلدية عفيف محمد السليس أن البلدية جهزت المسلخ بعدد كافٍ من الجزارين وعمال الخدمة وسط آلية منظمة للذبح واستقبال الأهالي، وأن الذبائح تخضع لمعاينة الطبيب البيطري الموجود بشكل مستمر في المسلخ.
وأكد السليس أن أنظمة البلدية تمنع على المطابخ والمحال التي يوجد بها مسالخ من الذبح، إلا بإذن من البلدية وفق شروط وضوابط محددة، وأنه قد تم التنبيه على جميع مطابخ ومسالخ المحافظة بعدم الذبح.
وأضاف أن جولات مراقبي البلدية مستمرة وأن من يتم ضبطه من العمالة السائبة يقوم بعملية الجزارة يتم إحالته إلى الجهة المختصة لمخالفته أعمال مهنته وتطبق بحقه الأنظمة.