فوجئت معلمة في إحدى المدارس الأهلية بمحافظة عفيف، بإيداع راتبها الشهري “ريال واحد” في الوقت الذي أكد فيه مسؤول في إدارة المدرسة إيداع راتبها سابقاً، معللاً ذلك بأنه لضمان بقائها في نظام الرواتب البنكي؛ حتى لا تُسقط إلكترونياً من دعم صندوق الموارد البشرية المتأخرة منذ أربعة أشهر؛ بسبب إجراءات تحويل المدرسة لشركة.
وأوضح ولي أمر إحدى المعلمات أن ثلاثاً من زميلات المعلمة في نفس المدرسة لسن ببعيد عنها؛ حيث تلقت واحدة منهن مبلغ مائة ريال، والثانية أربعمائة ريال، والثالثة تسعمائة ريال كراتب شهري لهن في المدرسة.
وقال ولي الأمر إن جميع المعلمات لم يتم تسجيل غيابات عليهن عن العمل حتى نقول إنها حسميات من الراتب، مشككاً أن ذلك قد يكون محاولة التفاف على الأنظمة من المدرسة؛ لتسجيل إيداع راتب في البنك بغضّ النظر عن المبلغ؛ حيث يستحققن راتبهن كاملاً؛ حسب كلامه.
وتلقّت المصادر رسالة من إحدى المعلمات -طلبت عدم ذكر اسمها- اشتكت فيها مما أسمته ظلم طال أمده، من المسؤولين عن المدارس -في تأخر الرواتب منذ أكثر من أربعة أشهر، وأكدت أنهن أرسلن خطاباً لمالك المدرسة، ولم يتم التجاوب إلا بالتأجيل وإعطاء وعود بالية انتهت بإيداع رواتب بعض المعلمات بريال واحد، ومائة ريال لأخرى، وأربعمائة ريال للثالثة، وتسعمائة للأخيرة.
وتساءلت المعلمة: إلى متى ستمتدّ مماطلة الجهة المسؤولة عن المدرسة في إعطائهن حقوقهن ودور الجهة التي من المفترض أن تحميهن، مؤكدة، في رسالتها، عدم حصولهن على عقد العمل مع المدرسة حتى الآن.
وتواصلت المصادر مع مسؤول في إدارة المدرسة -طلب عدم ذكر اسمه- وأكد نزول راتب “الريال الواحد” للمعلمة، موضحاً أن ذلك جاء لضمان بقائها في نظام الرواتب بالبنك حتى نزول مستحقاتها من صندوق الموارد البشرية؛ حيث إنها تسلّمت ما يخصها من المدرسة مقدماً الشهر الفائت، ولو ترك حسابها دون إيداع لأسقطت إلكترونياً من دعم صندوق الموارد البشرية.
وعن تأخير الرواتب أربعة أشهر قال: “ما يخصّ المدرسة قد تم تسليمه مقدماً للمعلمات في وقت سابق، والتأخر حصل في دعم صندوق الموارد البشرية منذ أربعة أشهر، وأكد أنه سوف يودع في حساباتهن في اليوم الأول من أكتوبر المقبل (يوم الخميس القادم)”.
وأضاف: “العمل في المدرسة بدأ في تاريخ ٨ ذي القعدة، والتاريخ المعتمد لصرف الرواتب في المدرسة هو التاريخ الميلادي، والعمل حتى نزول موعد صرف الرواتب التي أودعت بضعة أيام، وهذه المبالغ مقابل أيام العمل المتبقية من الشهر داخل المدرسة، مع الأخذ بعين الاعتبار بحسميات الغياب التي تصل لمسؤولي المدرسة من إدارتها”.
وعن تأخير توقيع العقد أكد: “ذلك لم يحصل، وتم توقيع جميع العقود، وإلا كيف ستودع الموارد البشرية رواتب المعلمات دون العقد أساساً”؟