حذرت المستشارة الألمانية انغلا ميركل يوم الثلاثاء(29 أيلول/سبتمبر 2015) من أن إقامة “منطقة آمنة” للاجئين في شمال سوريا قد يجعلهم عرضة لخطر القتل لتنأى ببلادها عن اقتراح تركي.
وأضافت ميركل أنه في حال تبني المقترح التركي بإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، يجب في هذه الحالة ضمان سلامة اللاجئين هناك.
وعبرت ميركل، التي كانت تتحدث لمشرعين من حزبها في برلين، عن مخاوفها من الأخطار التي قد تنجم عن محاولة إقامة مثل هذه المنطقة.
وقالت المستشارة المحافظة “إذا لم نتمكن من ضمان الأمن فسوف ينشأ وضع سيكون أسوأ من سربرينتشا” وهي إشارة إلى المذبحة التي تعرض لها نحو 8 ألاف مسلم على أيدي القوات الصربية عام 1995.
كما هناك مخاوف من أن يجتاح تنظيم “الدولة الإسلامية” مثل هذه المنطقة الأمنية.
ويأتي كلام ميركل في وقت قالت فيه فرنسا إنها ستبحث مع شركائها في الأيام القادمة اقتراحا طرحته تركيا وأعضاء من المعارضة السورية بإقامة “منطقة حظر جوي” في شمال سوريا.
وتواجه تركيا صعوبات في التعامل مع أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري وتدعو منذ وقت طويل لإقامة “منطقة حظر جوي” في شمال سوريا لإبقاء تنظيم “الدولة الإسلامية” والمقاتلين الأكراد بعيدا عن حدودها وكذلك لمساعدة في وقف تيار المدنيين المشردين الذين يحاولون العبور.
وتتوقع ألمانيا وصول 800 ألف من طالبي اللجوء إلى أراضيها هذا العام بينهم عدد كبير من الفارين من الصراع في سوريا.