قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية للاعلام المحلي يوم الاربعاء إن الطائرات الحربية الروسية نفذت 41 مهمة قتالية في سوريا في الساعات الـ 24 الماضية اغارت فيها على 40 هدفا لتنظيم “الدولة الاسلامية.”
وقال المسؤول ايغور كوناشينكوف إن الغارات اسفرت عن تدمير ورش قرب حلب كان التنظيم المذكور ينتج فيها المتفجرات المستخدمة في الهجمات الانتحارية.
وقال “من قاعدة حميميم الجوية، نفذت طواقم طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24M وسوخوي 25SM، واحد واربعين طلعة قتالية ضد 40 هدفا تعود للبنية التحتية الارهابية للدولة الاسلامية في حلب وادلب واللاذقية وحماة ودير الزور.”
محادثات
ومن المقرر أن يعقد الأمريكيون والروس محادثات بشأن سلامة طائرات الجانبين فوق سوريا بعد أن تبين أن الطائرات المقاتلة للدولتين اقتربت من بعضها البعض إلى مسافة اميال يوم السبت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الطائرات دخلت مجال الرؤية لبعضها البعض أي على مبعدة نحو 15 ? 30 كيلومترا.
وستكون هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات التي تسعى فيها الدولتان إلى تجنب اصطدام طائراتهما.
وبالرغم من المحادثات بين الدولتين لاتزال الولايات المتحدة ترى أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا “على خطأ.”
وقال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل. بينما قالت روسيا إنها تلقت عروضا جديدة للنقاش خلال مؤتمر بالفيديو.
وبدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا في الـ 30 من سبتمبر/ أيلول. وتقول روسيا إنها تستهدف مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية الأخرى، بعد أن طلبت سوريا الدعم العسكري من روسيا.
وتزعم الدول الغربية ونشطاء سوريون أن المقاتلات الروسية تقصف أهدافا غير عسكرية وهو ما تنفيه موسكو.
عمليات
وأعلنت القوات السورية الحكومية يوم الاربعاء عن انها شنت عملية عسكرية واسعة النطاق في جوبر وحرستا شرق دمشق في الغوطة الشرقية.
وجاء في بيان عسكري أن القوات الحكومية سيطرت على شركة ريما للمياه وعدد من كتل الأبنية في جوبر، كما دمرت تلك القوات خلال تقدمها مقرات قيادة ومراكز الاتصال لمقاتلي المعارضة الذين قتل العديد منهم حسب البيان.
وقالت مصادر موالية للحكومة السورية إن القوات الحكومية تقدمت في نزلة غورو بجوبر وتلة الحرس في حرستا بدعم من سلاحي الطيران والمدفعية.
والعملية الجارية التي بدأت ليلة امس تشمل حاليا محاور دوما، حرستا، عين ترما، زملك وجوبر وكلها تقع شرق دمشق.
وكانت القوات الحكومية قد شنت اكثر من عملية عسكرية في جوبر خلال السنتين الماضيتين بهدف السيطرة عليها لكن هذه العمليات لم تغير كثيرا من الواقع الميداني في جوبر.