مع قدوم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وشعور البعض بالبرودة التي تختلف من شخص لآخر، أثبتت دراسات عديدة أن النساء يشعرن بالبرد أكثر بكثير من الرجال، إذ يرجع ذلك لتركيبة أجسادهن الأنثوية، حيث يحافظ جسد النساء على درجات الحرارة في داخله ما يؤدي إلى برودة الأطراف.
وأشارت دراسة أجرتها جامعة “يوتا الأمريكية” ذكرها موقع “دويتشه فيليه”، إلى أن درجة حرارة الجسم الداخلية لدى النساء أعلى بمعدل 3 درجات من درجة حرارة أيديهن، إلا أن هذا الشعور الدائم بالبرد قد يكون سببه وجود مشاكل صحية، تعددت في 6 أسباب وهي:
مشاكل الغدة الدرقية
حيث يؤدي انخفاض أداء الغدة الدرقية التي تعتبر مصدر التدفئة في الجسم إلى الشعور بالبرودة، الأمر الذي يدفع الغدة النخامية إلى إفراز هرمون لتحفيزها على إنتاج المزيد من الحرارة، وما أن تشعر الغدة النخامية أن حرارة الجسم ارتفعت تتوقف الغدة الدرقية عن العمل ثانية.
خلل في الدورة الدموية
فعندما يحدث اضطراب في تدفق الدم يزيد الإحساس ببرودة في القدمين واليدين، حيث إن تدفق الدم يتأثر بعدة عوامل كأمراض القلب والأوعية الدموية، وفي حالة ضعفهما يصبح من الصعب ضخ الدم بشكل جيد في أصابع اليدين والقدمين.
مرض السكري
إذ يؤدي تطور مرض السكري إلى الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي، والشعور بألم في القدمين واليدين، إذ تتضرر الأعصاب المسؤولة عن إرسال إشارات درجة حرارة الجسم إلى الدماغ، لذلك يشعر مريض السكر ببرودة في أطرافه.
قلة النوم
تؤثر قلة النوم على توازن تنظيم درجات الحرارة وإحداث مشاكل في الجهاز العصبي، إذ اختبر الباحثون آثار حرمان النوم لمدة 60 ساعة على 20 شاباً، وتوصلوا إلى أن درجة حرارة الجسم انخفضت لديهم نتيجة الحرمان من النوم.
انخفاض مستوى الحديد في الدم
فالحديد له أهمية كبيرة لتمكين خلايا الدم الحمراء من أداء مهمتها بشكل أفضل، والتي تعمل على إيصال الأوكسجين لكافة أنحاء الجسد، إذ أن انخفاض مستوى الحديد يؤدي إلى تثبيط خلايا الدم الحمراء والشعور بالبرودة.
انخفاض الوزن
إذ يشعر قليلو الوزن دائماً بالبرد، لعدم توافر كمية كافية من الدهون، كما يؤثر قلة الوزن على عملية الاستقلاب وهو ما يؤثر على درجة حرارة الجسم، فالمحافظة على وزن طبيعي يكفي للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.