روى الشاب عبدالرحمن الحويطي، الذي تمكن من الهرب من سجن تنظيم القاعدة في اليمن والعودة إلى المملكة، تجربته مع التنظيم وقصة فراره من المخابرات الإيرانية، بعدما طلبت منه تنفيذ تفجيرات داخل السعودية.
وقال المهندس الحويطي إنه تأثر في التحاقه بالقاعدة بالأفكار المتطرفة التي تبث عبر الإنترنت، موضحاً أنه خرج من تبوك عام 1425هـ بعدما قدم إليه أحد أصدقائه من العراق، واصطحبه إلى اليمن، ودخلا إلى محافظة صعدة متسللين بعد عدة أيام، ومن ثمّ لمكان المعسكر للانضمام لعناصر التنظيم.
وأضاف: مكثت بالمعسكر نحو أربعة أشهر أمضيتها في التدريب على التفجير وصناعة القنابل والأحزمة الناسفة، بعد ذلك طُلب مني العودة للمملكة لتنفيذ عمليات تفجير واغتيال عدد من الشخصيات السعودية، فذهلت من طلبهم ورفضت تنفيذه، فتم سجني بلا مأكل ولا مشرب وتمزيق جواز سفري، وصدر حكم بقتلي بداعي الردة.
وحول اتصاله بالمخابرات الإيرانية، قال الحويطي إن مخابرات إيران هي من تولت تدريبي في اليمن، وطلبوا مني تنفيذ تفجيرات بالمملكة، وذلك قبل أن أتمكن من الهرب، إذ أمضيت 17 يوماً تائهاً على الحدود اليمنية السعودية، وذلك قبل أن أبلغ أقرب نقطة حدودية سعودية فقمت بتسليم نفسي وتعامل معي رجال الأمن بشكل طيب، وقضيت هناك 15 يوماً حتى استقرت حالتي الصحية والبدنية.
حديث الحويطي جاء أمام أكثر من ألف طالب بجامعة حائل أمس، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لأسبوع الكتاب الرابع بالتعاون مع مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في تعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال.