كشف المشرف العام على اقتصاديات الصحة بوزارة الصحة عقاب بن عبود، أن إجمالي ما أنفق خلال السنوات السبع الماضية على الخدمات الصحية بالوزارة بلغ 336 مليار ريال، بزيادة في الإنفاق وصلت 135%، في حين كان التطور في عدد المراجعين بالسالب 3%، وفي الأجهزة الحكومية الأخرى بالسالب 7% وفي القطاع الخاص زيادة 34%.
وأرجع السبب للخلل في سياسة إدارة ميزانية الوزارة بأسلوب المركزية، مما لا يمكّن مدير المرفق من توظيف موارده التوظيف الأمثل، مبيناً أن دراسات اقتصاديات الصحة تعتبر مهمة للوقوف على أي خلل ومعالجة أي قصور.
جاء ذلك أثناء افتتاح ورشة العمل بإدارة الموارد الذاتية بـ”صحة الرياض” تحت عنوان: “دور الموارد الذاتية وتطلعات المستقبل”، تحت رعاية مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم، والتي تهدف إلى التعريف بمستقبل إدارة الموارد البشرية، في ظل التوسع الذي تشهده من خلال تدريب العاملين على الأدلة والإجراءات المحاسبية والمراجعة التدقيقية.
وتابع “ابن عبود”: “رصدنا تصاعداً في تكاليف تقديم الخدمات الصحية الحكومية في مقابل هبوط في عدد مراجعي منشآت الوزارة من مستشفيات عامة وتخصصية ومدن طبية ومراكز صحية”، معتبراً أن الحل يكمن في تغيير طريقة توزيع الميزانية والتخلُّص من المركزية.
وذكر أن 65 مليون شخص راجعوا المستشفيات العامة والتخصصية والمدن الطبية والمراكز الصحية عام 2008 مستغرباً من انخفاض عدد المراجعين إلى 63 مليوناً عام 2014، مبيناً أن 12 مليون مراجع اتجه للقطاع الخاص.
وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم، أن النظام الصحي العالمي يعاني من مشكلات تمويل الخدمات الصحية في ظل الأزمات المالية الدولية، موضحاً أن وزارة الصحة تنبّهت إلى ذلك قبل سنوات، وتم إنشاء الإدارة العامة لاقتصاديات الصحة؛ لتكون الذراع لإيجاد موارد ذاتية من مصادر تمويل ذاتية متنوعة في الأنشطة الصحية، مبيناً أن الموارد الذاتية بـ”صحة الرياض” تخطو خطوات جبارة ومتميزة، وتعمل وفق أنظمة وإجراءات إدارية ومالية مرنة تتوافق مع قواعد الصرف الحكومية.
وأكد مدير الموارد الذاتية بـ”صحة الرياض” يوسف الزهراني، أن إيرادات موارد المنشآت الصحية خلال السنوات الماضية بلغت 200 مليون ريال، فيما بلغت المصروفات 140 مليون ريال، مبيناً أن إيرادات “صحة الرياض” تسجل ارتفاعاً سنوياً يصل إلى 20%، مستعرضاً إنجاز أنشطة إدارته، والتي تضمنت عقد 70 دورة وورشة عمل استفاد منها ما يقارب 15 ألف كادر طبي وفني وإداري في مجال الموارد الذاتية.