حققت القوات العراقية، الجمعة، خرقا جديدا لتحصينات تنظيم داعش وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وتمكنت القوات العراقية، ممثلة بجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش والشرطة والحشد العشائري، من اختراق تحصينات ودفاعات داعش في منطقة الحوز وسط المدينة، ولم يعد يفصل تلك القوات عن “المربع الحكومي” سوى عشرات الأمتار.
وأفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة بأن القوات الأمنية العراقية اعتقلت “أحد الأمراء الأجانب” في تنظيم داعش، خلال العمليات في الرمادي.
وقال المصدر إن “قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت بالتنسيق مع فرقة المشاة 16 بالجيش العراقي، من اعتقال أحد أمراء عصابات داعش الإرهابية، يدعى أبو بكر، وهو أجنبي الجنسية، في عمليات تحرير الرمادي”.
يشار إلى أن مجلة “نيوزويك” الأميركية كشفت، في تقرير لها الخميس، عن بقاء المسلحين الأجانب من عناصر داعش في الرمادي، بعد “فرار” أقرانهم المحليين منها منذ يوليو الماضي.
وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة في بغداد، أفاد في وقت سابق بأن القوات العراقية تمكنت من صد هجوم لداعش غربي الرمادي، مما أدى إلى مقتل 7 من عناصر التنظيم.
وأشار المصدر إلى أن القتلى السبعة كانوا “انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ومجهزين بمختلف الأسلحة، وحاولوا استهداف القوات الأمنية قرب ما يعرف بالكيلو 70، غربي الرمادي”.
كما تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على شارعين خلف “المجمع الحكومي”، الذي تدور حوله معارك عنيفة وسط صعوبات تمثلها العبوات الناسفة والمنازل المفخخة في محيط المجمع الحكومي للمدينة.
وكان مسلحو داعش هاجموا ليل الجمعة إحدى مناطق مدينة الرمادي، بعدد من السيارات المفخخة، حيث اندلعت اشتباكات مع الجيش العراقي.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في بغداد، بأن مسلحي التنظيم هاجموا منطقة المضيق شرقي المدينة، واشتبكوا مع قوة من الجيش في المكان.
ودأب أفراد التنظيم المتشدد على استخدام السيارات المفخخة منذ سيطرتهم على أجزاء واسعة من مدن عراقية قبل أكثر من عام، وذلك في محاولة منهم لمنع تقدم القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها.