روى المصاب الوحيد في حادثة إطلاق النار بمكتب تعليم الداير بني مالك، المنوم بمستشفى الداير العام، جابر بن يحيى المالكي مدير الشؤون المالية والإدارية بالمكتب، جانباً من تفاصيل العملية التي وقعت يوم أمس الأول الخميس، وراح ضحيتها 6 أشخاص.
وأبان أنه كان أول من قابله الجاني بعد دخوله المكتب، حيث بادر الجاني بالقول: “أخيراً لقيتكم”، ومن ثم أطلق النار عليه، أصابته رصاصتان في الكتف، وسقط أرضاً، كما أصاب آخرين كانوا بالمكتب، ثم اتجه للطابق العلوي حيث يوجد موظفون آخرون.
وأضاف أنه سمع صوت إطلاق نار بالطابق الأعلى قبل أن يعود الجاني لموقعهم للمرة الثانية، حيث خاطبهم قائلاً: “باقيين حيين”، ثم أعاد إطلاق النار عليهم، مشيراً إلى أنه كان يسمع أنين زملائه وهم يرددون الشهادة وبعدها دخل في غيبوبة بسبب فقدانه كثير من الدم، حيث لم يفق إلا خلال مباشرة المسعفين نقله للمستشفى.
إلى ذلك أوضحت مصادر، أن الجاني قبل أن ينفذ جريمته بالمكتب، كان قد توجه لسكن المعلمين العزاب، وعندما لم يجد أحداً بداخله، أطلق النار عشوائياً على الحوائط، والأثاث الموجودة بالسكن، ومن ثم توجه للمكتب.
ومن جهته، نفى مدير المدرسة التي يعمل بها المعلم الجاني، وعدد من زملاؤه، صحة الحديث عن أن دافع الجريمة هو احتجاج المعلم على نقله من مدرسته بدون أي مبررات.
وأبانوا، أن نقل المعلم تم بناءً على رغبته الأولى في حركة النقل الداخلية، كما أنه لم يشر من قريب أو من بعيد إلى رفضه لعملية النقل، وأنه قضى الفصل الدراسي الأول بالمدرسة الجديدة، دون أن يبدي أي اعتراضات.