ذكَّر الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بضربة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الطاولة في لقائهما الأخير، حينما قال الملك عبدالله مخاطباً أوباما: “لا خطوط حمراء منك مرة أخرى”.
وكتب الأمير تركي مقاله بعنوان: “لا.. يا سيد أوباما”، رداً على حديث أوباما الذي تناقلته صحف عالمية وجاء فيه أن إندونيسيا تحولت من دولة مسلمة هادئة إلى دولة أصولية ترتدي أعداداً كبيرة من نسائها الحجاب، بسبب أموال السعودية وبعض دول الخليج، حسب زعم أوباما.
وقال الأمير الفيصل، إن المملكة ليست الدولة التي تمتطي ظهور الآخرين لتبلغ مقاصدها، مبيناً أنه بفضل المعلومات التي شاركتها المملكة تم منع وقوع هجمات قاتلة بأمريكا، فضلاً عن أن المملكة هي صاحبة المبادرة في تكوين التحالف الذي يقاتل “داعش” ويدرب ويدعم السوريين الأحرار ضد بشار الأسد وغيره.
وأضاف أن المملكة هي من بادر لتقديم الدعم العسكري والسياسي والإنساني للشعب اليمني، ليسترد بلاده من ميليشيات الحوثيين، بدون أن تطلب الدعم العسكري من أمريكا، مشيراً إلى أن المملكة هي الممول الوحيد لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة.
وأبان أن المملكة هي من يشتري السندات الحكومية الأمريكية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم أمريكا، وهي التي تبتعث آلاف الطلاب للجامعات الأمريكية، وبتكلفة عالية، وهي من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أمريكي، يعملون بأجور مرتفعة في الشركات السعودية.
ومضى الأمير تركي بالقول: “هل هذا نابع من استيائك ضربة مليكنا الراحل عبدالله، رحمه الله، على الطاولة في لقائكما الأخير؛ حيث قال لك: “لا خطوط حمراء منك، مرة أخرى، يا فخامة الرئيس”.