تصاعدت وتيرة الشكاوى من سوء أوضاع طريق “عفيف- ضرية” إلى القصيم؛ في ظل عدم جدوى التعديلات التي تُجريها وزارة النقل لمحاولة علاج مشكلات هذا “الشريان الحيوي”، الذي يُعاني من التآكل في طبقاته، ويهدد سلامة آلاف المسافرين يومياً.
وتَفَقّدت “سبق” هذا الطريق الذي يمتد من عفيف إلى ضرية لمسافة 120 كم، والطريق المتفرع منه إلى مركز الصفوية وبعض القرى حولها، ولاحظت تهالكه في مواقع متعددة ووجود الحفر والتموجات التي تقذف بالمركبات يميناً وشمالاً.
وتَبَيّن لـ”سبق” تقشّر الطبقة العليا لعملية السفلتة التي تمّت على الإسفلت القديم، ثم تكوّن أخاديد كبيرة على جنباته عند الأودية بفعل السيول التي شهدتها المنطقة في وقت سابق.
ويتفرع من هذا الطريق طريق يتجه لمركز الصفوية، شمالاً، وهو لا يقل سوءاً عن الطريق الرئيس؛ خاصة المتجة منه إلى قرية أبو سليم.
وقال المواطنون (نواف صالح العتيبي، وعبدالله الروقي، وبندر الخالد، وعبدالعزيز الغبيوي) من سكان قرى مختلفة على الطريق: إنهم يترددون مع آلاف المسافرين يومياً على هذا الطريق إلى عفيف.
وأضافوا: “الطريق يعج بالحفر التي تحتوي على أحجار صغيرة تتطاير من تحت عجلات المركبات، كما أن طبقته الخارجية متشقرة في مواضع متعددة منه؛ مما يُلحق الضرر بالمركبات التي تعبره”.
وأردفوا: “الطريق معبر رئيس للشاحنات؛ لأنه يربط بين منطقة القصيم ومحافظة عفيف باتجاه منطقة الحجاز، وتَسَبّب عبورها عليه في تموجات كبيرة فيه؛ حيث تكون هذه الشاحنات محملة بأحمال أكبر من المسموح، مع ملاحظة كثافة الحركة المرورية بشكل كبير جداً خلال فترات الإجازات”.
وطالَبَ المتضررون وزارة النقل بإعادة تأهيل الطريق وفق مواصفات عالية، تتواكب مع الكثافة المرورية التي يشهدها، مع توسيع مساراته؛ وذلك بصورة عاجلة.