أدى العثور على طفلة هاربة من أسرتها، والقبض على سائق أجرة كان برفقتها، إلى الكشف عن عصابة تستدرج القاصرات الهاربات وتتحفظ عليهن ثم تقوم بابتزاز عائلاتهن.
وكان والد الطفلة، والتي تبلغ 13 عاما، قد أبلغ الشرطة بتغيب ابنته عن المنزل في جدة لمدة 3 أيام، وأن جوالها يعمل، وأنه استقبل رسائل ابتزاز من رقم مجهول، لدفع أموال مقابل إعادة الطفلة، وإلا فإنها ستقتل.
وقامت الجهات الأمنية بتحديد مكان جوالي الطفلة والمبتز، حيث تبين أن الطفلة توجد في حي الربوة، فتم إعداد كمين محكم، وألقي القبض على صاحب سيارة أجرة كانت برفقته الطفلة، واتضح أنه أحد أفراد العصابة.
وكشفت تحقيقات الشرطة، أن الطفلة بعد هروبها من منزلها، استقلت سيارة أجرة إلى أحد الأسواق، ومكثت هناك حتى ساعة متأخرة من الليل، فالتقطتها المرأة عضو العصابة، وعرضت عليها إيوائها فوافقت، وركبت معها في سيارة صاحب الأجرة الذي قبض عليه وهي برفقته، وذهبت بها إلى شقة في حي النسيم تعود لسائق السيارة ومتهم آخر.
وروت الطفلة أنها التقت هناك بـ 4 فتيات صغيرات هاربات من أسرهن داخل الشقة، وكان الرجلان يحضران أي شيء تطلبه الفتيات، كما كان أحدهما يرسل رسائل إلى آباء الفتيات لتسليم مبالغ مالية نظير إعادتهن، كما منعوهن من الخروج وأغلقوا باب الشقة بإحكام حتى لا تتمكن هي أو الأخريات من الهرب.
وانتهى التحقيق إلى إدانة أفراد العصابة حيث أحالتهم هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة، إلى المحكمة الجزائية للحكم عليهم، بعد أن طلب المدعي العام معاقبتهم بعقوبة تعزيرية.