محمد الحمادي: فروع غرفة الرياض بحاجة الدعم..ونثق برؤية منتسبيها
نسارع الخطى نحو قطاع خاص أكثر إنتاجا وفق “رؤية المملكة 2030″
أعشق الوطن وأبنائه… أشاركهم همومهم وآمالهم… وأحلم بغد أكثر نماء
للدوادمي والمحافظات المجاورة مكانة عظيمة… وعلاقتي بأهاليها خاصة
أكد الأستاذ محمد بن فهد الحمادي عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي والمرشح لانتخابات عضوية مجلس إدارة الغرفة في دورته الـ 17، أن فروع الغرفة في المحافظات ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدعم، وقال:”طالبنا أن يكون للفروع دور أكبر في المشاركة في القضايا والفعاليات التي تتبناها الغرفة على مستوى القطاع”، وأشار الحمادي في حواره إلى أن ارتباطه العاطفي بإقليم محافظات الدوادمي وعفيف وساجر ووادى الدواسر ورماح وحوطة بنى تميم والجمش والمزاحمية زحريملاء وما جاورها، هو ارتباط بمسقط الرأس، مستدركا بأن الحنين إلى المكان والناس هو طبيعة إنسانية لا يمكن إنكارها أو التنصل منها، وقال:”لا يساورني الشك حول المحبة والتقدير التي يبادلني إياها أهالي هذه المحافظات”.
وتناول محمد فهد الحمادي في سياق إجاباته على أسئلة الحوار مجمل الإنجازات والإسهامات الفاعلة التي واكبها من خلال عضويته لمجلس إدارة الغرفة وترؤسه للجنة الزراعة والأمن الغذائي، مبرزا رؤيته لملامح المرحلة المقبلة وأهمية تظافر الجهود كافة من أجل دعم وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني بما يتوافق مع “رؤية المملكة 2030″، داعيا جميع منتسبي غرفة الرياض في كافة محافظاتها إلى المشاركة بفاعلية في انتخابات مجلس إدارة الغرفة للدورة الـ17 تحقيقا للآمال والتطلعات المنشودة.. فإلى الحوار:
*هلا قدمتم لنا بطاقة تعريفية بنفسكم؟
محمد بن فهد بن محمد الحمادي العتيبي، درست الابتدائية والمتوسطة والثانوى فى مدينة الرياض وتخرجت من جامعة الملك سعود، تخصص إدارة أعمال، مواطن عاشق لوطنه وأبناء وطنه يفرح لفرحهم ويشاركهم همومهم وآمالهم، محب للعمل والإنجاز، متطلع للمستقبل، وأحلم بغد أكثر نموا وازدهارا وتطورا، مستندا إلى الأفكار الإبداعية التي تبلورها عقول الشباب وتنفذها سواعدهم الفتية، أنا إنسان أبحث عن منجز يظل في الذاكرة تماما كشجرة أغرسها بيدي فيستظل بظلها كل من مر بها، وأؤمن بأن حب الناس قيمة عظيمة لا تقدر بثمن أو حجم جهد أو نوع عمل، فكلنا للوطن ومن أجله نعيش.
* بحكم عضويتكم الحالية في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مالذي ينقص فروع الغرفة في محافظات العاصمة؟
ما زالت فروع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في المحافظات بحاجة إلى مزيد من الدعم، حيث طالبنا من موقعنا في عضوية مجلس إدارة الغرفة أن يكون للفروع دور أكبر في المشاركة في القضايا والفعاليات التي تتبناها الغرفة على مستوى القطاع، ومما لاشك فيه أن إيجاد الأرضية الصلبة التي تنطلق منها أعمال الفروع هي في حد ذاتها المعضلة الرئيسة التي تتطلب توافر الحلول الفاعلة من خلال البحث عن الاحتياجات الفعلية لقطاع الأعمال الذي يقع فرع الغرفة في نطاقه الأقرب، ومحاولة فهم ومواكبة المستجدات على الصعيد المحلي للمحافظات، مرورا بالرفع لمقر الغرفة الرئيس بالرياض بتلك الاحتياجات، وصولا إلى تقييم العمل وبحث المعوقات وحلحلة القضايا الملحة أو العالقة، إضافة إلى تعزيز الجانب التوعوي بأهمية دور الغرفة في رسم مسارات الأعمال، تجارية كانت أم صناعية، فضلا عن توفير مباني مملوكة وغير مستأجرة تحتضن الدورات والندوات التي يجب أن تقام بالفروع ولا تقتصر على المركز الرئيسي في الرياض، ففي الفترة السابقة وبحكم ترؤسي لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة أقمنا محاضرات وندوات في بعض الفروع ومنها فرع الدوادمي، حيث شهدت حضورا فاعلا ونقاشات مفيدة صبت في مجملها في صالح القطاع.
* ما هو شكل الدعم الذي يحتاجه من أراد أن يسلك طريق التجارة؟، وماهي برأيكم أنجع الوسائل والحلول لتذليل المعوقات أمام الشباب في أولى خطواتهم التجارية؟
لا شك أن هناك عدة عناصر ينبغي أن يتكىء عليها الشاب الذي يرغب في خوض غمار التجارة، أولها التوكل على الله سبحانه وتعالى، الثانية التأهيل العلمي والمعرفي الذي هو بلا شك عنوان عريض ومحفز لأي نجاح، وثالثا الصبر والمثابرة والجد والاجتهاد والمحاولة وعدم المغامرة أو الاستعجال في قطف الثمار، بل التأني ومراعاة الدقة واحترام الوقت، ولا ينبغي أيضا إغفال جانب الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم عبر الاستشارة الصريحة وتوخي الحرص والإلمام بكل ما يحيط بالنشاط التجاري.
أما من حيث شكل الدعم الذي يتطلبه التاجر الشاب في بداية مشواره، فيتمثل في مساعدته على تلمس بدايات الطريق ووضع قدميه على المسار الصحيح، تمهيدا لانطلاقه في الخطوة الأولى على مشوار الألف ميل.
* تترأسون في الدورة الحالية لمجلس إدارة الغرفة لجنة الزراعة والأمن الغذائي، فما الذي قدمته اللجنة لمزارعي المنطقة؟
قدمنا أنا وزملائي أعضاء اللجنة الزراعية والأمن الغذائي خلال الأربع سنوات الماضية ما نعتقد أنه مهم ومفيد للقطاع الزراعي ومنتسبيه من الزراعيين، كاستكمال لمسيرة اللجنة ومنجزاتها السابقة، إذ نعتبر أنفسنا حلقة متصلة ضمن سلسلة جهود وإنجازات متواصلة، ليست هي حتما كل ما نطمح إليه، ولكننا نتطلع إلى المزيد والمزيد، فلقد طالبنا بمشاركة صغار المزارعين في مشروع الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج، وأن لا تقتصر المشاركة على الشركات الكبيرة، بالإضافة إلى أننا عقدنا ندوات ومحاضرات ونقاشات مع مختصين في المجال، إلى جانب نقلنا لمعاناة المزارعين في تلك الفترة إلى المسؤولين وصناع القرار، وقدمنا لهم حلولا بعضها أثمر والبعض الآخر في الطريق، إضافة إلى ما سبق أن ذكرته من إقامة ندوات في الفروع، تختص بالمزارعين، كتلك التي أقمناها في محافظة الدوادمي.
* تربطكم بإقليم محافظات علاقة وثيقة ومتأصلة، فما سر هذه العلاقة وما هي أبعادها المستقبلية؟
مركز عريجا بمحافظة الدوادمي هو مسقط رأسي وأساسي الذي تشربت من خلاله مجموعة القيم ومنظومة الإنسان بأصالته ومعاصرته، بحاضره وأمسه، فهذا الجزء الذي أشرتم إليه في السؤال هو جزء غال وعزيز ضمن هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية، وانتمائي إليه هو في محور انتمائي وحبي للوطن ككل، ولكن يظل الارتباط بالماضي والحنين إلى المكان والناس هو طبيعة الإنسان كناحية عاطفية بديهية لا يمكن إنكارها أو التنصل منها، ولا يساورني الشك حول المحبة والتقدير التي يبادلني إياها أهالي هذه المحافظات كونهم أهلي وأقاربي وقبيلتي التي أعتز وأفتخر بالانتماء إليها ابنا من أبنائها وممثلا لها في إطار عملي واختصاصي وخدمتي لوطني، وكذلك تربطني علاقات محبة وصداقة أفتخر بها مع حاضرة وقبائل أخرى تسكن هذه المحافظات، وهي ممتدة منذ سنوات وستمتد ما حييت.
* أطلقتم مؤخرا جمعية الشيخ فهد بن محمد الحمادي، فما هي الجوانب التي تستهدفها الجمعية، والأسس التي تنطلق منها؟
هذه الجمعية ما هي إلا واجب علينا نؤديه تجاه أهلنا وأحبابنا في المحافظات، وستدعم الجمعية المحتاجين بأسلوب يجعلهم منتجين ومعتمدين على أنفسهم في كسب رزقهم، دونما حاجة إلى المساعدة المالية أو العينية المباشرة، وكذلك فقد حرص والدي ? حفظه الله ? على أن يكون هناك دعما حافزا لحفظة كتاب الله، هذا بالإضافة إلى المساهمة في أبواب الخير الأخرى.
* ترأس والدكم الشيخ فهد بن محمد الحمادي في فترة سابقة لجنة الفروع في غرفة الرياض، هل عايشتم تلك الفترة عن قرب؟، وما هي أبرز ملامحها، ومنجزاتها؟
نعم، عايشت تلك المرحلة بكل تفاصيلها، ولقد كان لوالدي ?حفظه الله ? دور كبير في إنشاء مباني للفروع وإيصال صوت المنتسبين إلى المسؤولين، وتبني المقترحات والحلول التي تدعم تطوير أداء قطاع الأعمال في المحافظات وإسهامه بشكل فاعل ومؤثر في منظومة عمل غرفة الرياض، بالإضافة إلى مرافقتي لوالدي في زياراته للفروع والاستماع إلى طلبات المنتسبين، الأمر الذي أكسبني خبرة واسعة واطلاعا على قيادات الفروع.
* تشكل المنشآت الصغيرة والمتوسطة رقما مهما في الاقتصاد الوطني، فكيف ترون دعم هذه المنشآت، وما أوجه القصور في تطوير دورها كرافد اقتصاد حيوي؟
مما لا شك فيه أن المنشآت الصغيرة المتوسطة تحتل حيزا مهما ومؤثرا في أي اقتصاد، ودعمها وتطويرها والارتقاء بأدائها يصب في مصلحة الوطن وأبنائه، ومن المؤكد أن أي قصور في هذا الجانب يفقد الاقتصاد الوطني مكاسب كبيرة إن على مستوى التنافسية أو على مستوى تعزيز فرص النمو، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية الالتفات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة كعامل مهم يرفد ما نسميه “اقتصاد الظل” الذي يشكل الخلفية الصلبة للاقتصاد الكلي، لذا يحتاج هذا القطاع وقفة جادة لإزالة جميع المعوقات أمامه والدفع به إلى المنافسة في السوق من خلال تعزيز روح العمل الجماعي وتكريس المشاركة الفاعلة في النهوض بهذا القطاع، ناهيك عن أمر هم، وهو تقديم الدعم المالي المباشر من خلال مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص مثل البنوك والمؤسسات التمويلية.
* هل من كلمة أخيرة ترغبون قولها؟
أشكركم على إتاحة الفرصة لي بأن ألتقي بأحبابي وأصدقاء عبر صحيفتكم، التي أتمنى لها المزيد من التوفيق والتألق، واسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة لأدعو كل المعنيين بقطاع الأعمال إلى المشاركة في التصويت لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في دورته الـ 17 والتي ستنطلق بتاريخ 22 شعبان ، ودعواتي للجميع بالتوفيق.