انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، صورة من وصية الشهيد أنور الزهراني، الذي استشهد بالحد الجنوبي قبل عقد قرانه بيوم واحد، فيما أكد شقيقه الأكبر صحة الوصية مشيراً إلى أنهم سيلتزمون حرفياً بما جاء فيها.
وابتدأ الشهيد الزهراني وصيته المؤثرة بالحث على تقوى الله عز وجل، موصياً إخوانه ببر والدتهم والاعتناء بها وأن يصلوا رحمهم ويكونوا عوناً لبعضهم البعض على أعباء الحياة، وأن يهتموا بإخوانهم الصغار، كما طالب بسداد ديونه، لئلا يكون فارق الحياة وعليه حقوق لم يؤدها لأصحابها.
وكان مما قاله الزهراني في وصيته لأسرته: “لا تنسوني من دعواتكم لا تبكون علي فالله أرحم بي منكم، افعلوا ما تستطيعون لي من صدقة أو دعاء، واستسمحوا لي من زملائي بالعمل أو رفاقي وكل من أعرف، اجعلوهم يسامحونني، وأوصي بأن ما يتبقى من ملكي يسلم لأمي فلها حرية التصرف فيه، وادفعوا مبلغ شهري من راتبي صدقة عن والدي”.
واختتم الزهراني وصيته بالقول: “سامحوني يا إخوتي، إن كنت قد أخطأت عليكم في يوم من الأيام ولا تنسوني من دعواتكم، سائلاً الله عز وجل أن ألقاكم جميعاً بجناته”.
من جانبه، أكد الشقيق الأكبر للشهيد الزهراني، ويدعى خاطر، وفقاً لـ”عكاظ” أنهم بدأوا بتنفيذ وصية شقيقه وسددوا ديونه، مشيراً إلى أن شقيقه ربما شعر بدنو أجله بعدما انتقل من حفر الباطن إلى الحد الجنوبي نهاية شهر شعبان الماضي، فكتب وصيته.
تجدر الإشارة إلى أن الجندي أنور الزهراني (25 عاماً)، كان ينوي العودة لمسقط رأسه في الباحة لعقد قرانه، إلا أنه استشهد قبلها بيوم واحد في اشتباك من الحوثيين.
[CENTER][IMG]http://www.afifnp.com/contents/myuppic/057988279a5aed.jpg[/IMG][/CENTER]