كشف مشعل بن خالد العتيبي والد الموقوف “خالد” ضمن قائمة الـ”١٧” التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أول أمس، أنَّ أبنه كان يعيش حياة طبيعية طيلة عمره، ولم يحدث له تغير ملحوظ إلا منذ عامين، حينما بدأ يخرج مع شباب يظهر عليهم الالتزام أيضاً لمناطق بعيدة، وكنا نعتقد أنها رحلات دعوية.
وقال مشعل العتيبي: “ابني كان يعيش حياة طبيعية خالية من المشاكل، وهو ممتاز سلوكيًا، وهادئ بطباعه وبار بوالديه، وقد حصل على الثانوية العامة والتحق بعدها بالخدمة العسكرية في قطاع الطوارئ، وخدم بها قرابة الخمس سنوات حتى حصل على رتبة عريف، ثم التزم، وبعد فترة أعلن رغبته في الاستقالة من الخدمة، وأصر على ذلك، حتى حصل عليها رغم رأينا الذي كان يخالف رغبته.
وأشار العتيبي إلى أنَّ ابنه خالد متزوج منذ أربع سنوات، ولم يكن متشددًا في التزامه بالدين، وقد بدأت العائلة تلحظ خروجه مع بعض الشباب الملتزمين منذ عامين لمناطق داخل المملكة، ويعتكفون في المساجد في العشر الأواخر من رمضان، ولم يتضح لنا أي تغيّر فكري أو تعاطف له مع أي من الفئات الضالة.
وأضاف أنه أكتشف بعد إعلان وزارة الداخلية أول أمس القائمة التي من ضمنها ابنه، أنه كان من بينهم من كان يرافق ابنه وهو الموقوف الفلسطيني أسامة صرصور والذي حضر برفقته لمناسبة زواج لشقيق خالد قبل مدة، واعترض حينها على الشيلات التي كانت في الفرح بحجة حرمتها.
وأردف: “كل العائلة بالطبع تلاحظ سلوكيات أبنائها، وهذا ما يجري لدينا، ولم يتضح لنا أي إشارات توحي بتغيرات فكرية لدى خالد، أو أن أيا من مرافقيه من الفئات الضالة، وقد سارع لإبلاغ الجهات المختصة حينما اختفى خالد وأغلق هاتفه، وقد اتضح له بعد يومين من البلاغ أنه موقوف لدى وزارة الداخلية”.
وأكد مشعل العتيبي رفضه وكافة قبيلته لهذا الفكر المنحرف الدخيل على ديننا ومجتمعنا، والذي يهدف في المقام الأول لزعزعة ما ينعم به أبناء هذا الوطن من أمن ورخاء، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، داعياً الله أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ويحفظ شباب الأمة من هذه الأفكار المتطرفة التي تخالف الدين وطبيعة المجتمع.