كشفت مصادر أن وزارة التعليم استحدثت، ضمن مقرر الفقه للمستوى الأول في النظام الفصلي للتعليم الثانوي الخاص بالصف الأول، وحدة بعنوان “حوادث السيارات ونوع الجناية فيها”، تخللها درس مستقل عن خطورة التفحيط وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع.
يأتي ذلك في ضوء تزايد حوادث السيارات ولاسيما الناتجة عن التفحيط، ولعل من أبرزها الحادث الذي أودى بحياة المفحط الملقب بـ”كنق النظيم” أثناء ممارسته التفحيط بأحد شوارع الرياض صباح الجمعة الماضي.
وعرفت الوزارة خلال الدرس ظاهرة التفحيط بأنها ظاهرة سيئة، يعمد إليها بعض الشباب، نتيجة لتأثير أصدقاء السوء عليهم وتشجيعهم على ذلك، والإحساس بالنقص في حياتهم، وشعورهم بالإهمال في بعض الأحيان من قبل أولياء أمورهم.
وأوضحت المصادر وفقاً لصحيفة “مكة” أن الدرس الجديد يؤكد أن حكم التفحيط محرم، لما يترتب عليه من مفاسد، ولأنه مفتاح للجرائم، ولما فيه من مخالفة أنظمة السير التي وضعها ولي الأمر لمصلحة الناس.
وضمن الأنشطة المصاحبة للدرس، يُطلب من الطلاب مناقشة الدوافع الحقيقية لدى بعض الشباب لممارسة التفحيط والوسائل التي يقترحونها للحد من هذه الظاهرة.
واستعانت الوزارة في هذه الوحدة بفتاوى معتمدة، مثل فتوى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بهذا الخصوص، كما استشهدت بالبيانات الرسمية التي تشير إلى أن المملكة تفقد في العام أكثر من 7 آلاف شخص بسبب الحوادث المرورية، علاوةً على أن الإصابات تتجاوز 35 ألفاً، 50% منها إعاقة مستديمة.