أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس أنه لا إشكال في تحديد المصطلح لأهل السنة والجماعة، وأنه يسع لجميع أهل الإسلام أتباع الكتاب والسنة، مشدداً على أنه من القصور في النظر وضعف المعرفة وقلة الإدراك قصر هذا المنهج على مذهب معين أو مكان أو زمان محددين.
وقال إن من أهم سمات وخصائص أهل السنة والجماعة: شعيرة لزوم الجماعة وما تقتضيه من السمع والطاعة؛ اتباعاً لقوله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا” حيث قال ابن مسعود: “حبل الله هو الجماعة”، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “لَنْ تَجْتَمِعَ أُمَّتِي عَلَى ضلالة، فَعَلَيْكم بِالجَمَاعَة، فَإنَّ يَدَ الله مع الجَمَاعَة”.
وأضاف الشيخ السديس خلال خطبة الجمعة أمس، أن من أهم المعالم والقيم المثلى لأهل السنة والجماعة: ربط العقيدة بالأخلاق والقيم، وتعظيم أمر الدماء، والبعد عن مسالك العنف والتكفير والخروج على الأئمة وحمل السلاح على الأمة أو نقض البيعة الشرعية اللازمة في العسر واليسر، لأجل مصالح دنيوية أو توجهات فكرية.
وتابع أن من أعظم معالم المنهج السلفي منهج أهل السنة والجماعة: التوسط والاعتدال في الأقوال والأعمال، واتباع هدي الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة رضوان الله عنهم أجمعين، والبعد عن البِدَع والمحدثات، ومخالفة أهل الأهواء والضلالات، معتبراً أن التمسك بمنهج السلف لا ينافي الأخذ بالتجديد في وسائل وآليات العصر والإفادة من معطياته وتقاناته.