“من المستفيد من تشويه صورة الجامعة بأكاذيب وشائعات مغرضة؟!” بهذه الجملة استهل مدير جامعة شقراء الدكتورعدنان الشيحة عدة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، ولاقت تفاعلاً كبيرًا حيث انتقد فيها الهجوم غير المبرر الذي يتعرض له صرح تعليمي يضم أكثر من ٣٧ ألف طالب وطالبة، والاعتماد في ذلك على الشائعات والأكاذيب المغرضة، وأنه ضد الحكمة والمنطق والشرع والأخلاق أن يجتمع بعضهم على هدم البناء بالكذب أو تضخيم المشكلات بهدف الانتقام وليس الانتقاد!
خاتمًا سلسلة هذه التغريدات بقوله “جامعة شقراء .. تشتكي عقوق أبنائها”.
وقال الشيحة إن “الجامعة من أجل الناس وتنمية محافظاتهم، لماذا محاربتها والوقوف بحركة الإصلاح المؤسسي؟!”، “الجامعة ليس للانتفاع الشخصي وتجاوز الأنظمة بالاستثناء أو بالتدليس ولكن مؤسسة ذات موثوقية عالية مبنية على قيم الإنتاجية والمعايير الأكاديمية”.
وفند مدير جامعة شقراء بعضًا من الاتهامات الباطلة التي طالت الجامعة ومنها أنها تحابي وتتعامل على أساس المحسوبيات وهذا ضد النهج المؤسسي الذي تعمل من خلاله، وأيضًا ما انتشر بين الناس أنه تم توظيف 22 فردًا من عائلة واحدة وهذه كذبة نشرت عام 1434 وأعادوا نشرها مرة أخرى!
وأكد أن المتضرر الأول من تشويه سمعة الجامعة بالباطل هم خريجوها ومنسوبوها! وتمنى من طلابه وزملائه وصف حقيقة ما يجري من حراك مؤسسي إصلاحي، داعيًا الجميع للوقوف في وجه من يريد تشويه صورة الجامعة التي تسعى لتكون أفضل.
وسرد الدكتور الشيحة بعض إنجازات الجامعة خلال عمرها القصير بقوله: “أنجزنا مشروعات كليات البنات وسيبدأ الدراسة بها في الفصل الثاني بمشيئة الله، وسيتم البدء بمشروع مجمع كليات البنات بعفيف، كذلك ترسية مشروع المستشفى الجامعي400 سرير، وقرب إنجاز مشروعات كليات الهندسة والتربية والعلوم ونسعى لاستلامها منتصف العام الميلادي القادم.
وأضاف “تم إنشاء مركز البيانات في الجامعة وبما يعني انطلاقة مشروع جامعة بلا ورق، وسيتم تطبيق التعاملات والإجراءات الإلكترونية خلال الستة أشهر القادمة، أيضًا توقيع اتفاقية لتطوير التعليم الصحي، وإعادة هيكلة بعض الكليات والتخصصات بما يتفق مع متطلبات سوق العمل”.
وزاد أن من تلك الإنجازات قوله “إنه تم تحقيق الانتظام في عملية القبول والتسجيل المبكر والانضباط الأكاديمي، كذلك الانتظام في إنجاز التعاملات الإدارية والمالية، والتهيئة للحصول على الاعتماد الأكاديمي، أيضًا إصدار استراتيجية للجامعة قريبًا وستكون بمثابة البوصلة في صنع قرارات الجامعة.
وأكد مدير جامعة شقراء أنه سيتم إطلاق مشروع تقنية الاتصال والتعليم عن بعد ما يتيح تنوع في التخصصات المتاحة للطلاب والطالبات بدلاً من إجبارهم على تخصصات لا يرغبونها، كذلك تكوين لجان طلابية في كل كلية ولجنة عليا تمثلهم مرتبطة بمدير الجامعة مباشرة كقناة رسمية يشارك من خلالها الطلاب في صناعة القرار.
وختم عدنان الشيحة بقوله “لو كان الأمر يخصني شخصيًا ما تحدثت وأحتسب ذلك عند الله، ولكن لا أرضى أن تشوه سمعة جامعة تسير على طريق الإصلاح والانضباط المؤسسي بأكاذيب”.
يُذكر أن جامعة شقراء تخدم أكاديميًا تسع محافظات في منطقة الرياض، وتضم 24 كلية يدرس بها 37,340 طالب وطالبة في تخصصات صحية وهندسية و تربوية وعلمية وإدارية.