كشف اللواء في وزارة الداخلية بسام العطية تفاصيل تشكل ونشوء خلية شقراء الإرهابية، التي أعلنت الوزارة أمس عن الإطاحة بأعضائها الأربعة، بعد توفر معلومات عن مخططاتهم لاستهداف رجال الأمن.
وقال اللواء العطية في حديثه بالمؤتمر الصحافي بالرياض يوم أمس لإيضاح تفاصيل العمليات الإرهابية التي أحبطتها وزارة الداخلية مؤخراً، إن المقبوض عليهم بينهم قواسم مشتركة، حيث يعيشون جميعاً في محافظة شقراء، وأعمارهم متقاربة، وتزاملوا خلال المراحل الدراسية، وتجمعهم التجمعات والتنزهات البرية، مما كوَّن لديهم بيئة متجانسة.
وأضاف أن تبنيهم الفكر التكفيري المتطرف بدأ في عام 2014، حيث كانوا يقضون الساعات الطويلة في مشاهدة مقاطع إعلامية لذوي المنهج التكفيري، وفي 2015 بدأ اقتناعهم بخدمة تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بالتخطيط لاغتيال رجال الأمن واستهداف المنشآت الأمنية.
وتابع أن أحد المضبوطين -وهو عبدالعزيز الدعجاني العتيبي- كان يتولى التواصل مع التنظيم، عبر تمرير معلومات تفصيلية عمَّن يريد الانضمام، كالتعرف على مَن لديه نحو هذا التوجه، وتأكيد رغبته في تنفيذ العمليات الإرهابية من تفجير واغتيالات وغيرها، ثم يقوم بالتواصل مع قيادة التنظيم بسوريا لاختيار العناصر للتفجير والاغتيال.
وأشار إلى أن الخلية كانت تستهدف ستة أهداف تتمثل في رجال أمن في عدد من نقاط التفتيش في الرياض والدمام وتبوك، وقاموا بشراء الأسلحة ودفنها في الصحراء، لاستخدامها في تنفيذ العملية.