ردَّت الإمارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمغرب والأردن والسودان واليمن، على الادعاءات الباطلة التي جاءت في بيان موفد إيران إلى الأمم المتحدة في 26 سبتمبر الماضي.
وأعربت الإمارات في الرسالة المشتركة التي قدمتها عن القلق إزاء استمرار السياسات التوسعية التي تنتهجها إيران في المنطقة، ومواصلتها القيام بدور سلبي في التسبب في حالة الاحتقان وعدم الاستقرار بالمنطقة، وذلك من خلال دعمها للعدوان الحوثي في اليمن، وتدخلها الدائم في شؤون الدول العربية، فضلاً عن استمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث.
وأكدت الدول الإحدى عشرة في رسالة إلى رئيس الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تم توزيعها مؤخراً على جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، أن إيران دولة راعية للإرهاب في المنطقة، بدءا من حزب الله في لبنان وسوريا، إلى الحوثيين في اليمن، ووصولا إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في كلٍّ من البحرين والعراق والسعودية والكويت وغيرها.
ورداً على بيان الموفد الإيراني بشأن العملية العسكرية لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، أكدت الرسالة أن العملية جاءت بناءً على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية لحماية اليمن من العدوان المستمر للحوثيين المدعومين من قِبل إيران، وهو الطلب الذي تم إبلاغ مجلس الأمن به بشكل رسمي.
ودانت الرسالة الهجوم الحوثي على سفينة المساعدات الإماراتية بمضيق باب المندب في الأول من أكتوبر الماضي، وعبرت عن إدانتها أنشطة إيران في الصراع اليمني وتقديمها الدعم المالي والعسكري إلى الحوثيين، سواء من خلال تدريب المقاتلين أو تزويدهم بالأسلحة والذخائر بطرق غير مشروعة وبالمخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشارت الدول الموقعة على الرسالة إلى قلقها بأنه منذ توقيع الاتفاق النووي، لم تقم إيران سوى بمزيد من العدوان في المنطقة والاستمرار في دعم الجماعات الإرهابية، مؤكدةً تصميم حكوماتها على مواجهة أي تدخل من جانب إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وعلى صعيد آخر، تم التأكيد على الموقف الثابت للدول الإحدى عشرة الرافض للاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، مجددين دعوة إيران إلى إعادة الجزر، إما طواعية أو باللجوء إلى القضاء أو التحكيم الدوليين.