تحدث الخبير الاقتصادي وكيل وزارة المالية الأسبق الدكتور عبدالعزيز الدخيّل عن جملة من الموضوعات الاقتصادية والمشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني، كما أسهب في الحديث عن رؤية السعودية 2030 وتوجهات طرح شركة “أرامكو” للاكتتاب في السوق المحلية والأسواق العالمية.
وقال الدكتور الدخيّل خلال مقابلة في برنامج “حديث العمر” على قناة “روتانا خليجية” اليوم الجمعة، إن الاقتصاد السعودي بدأ يعاني منذ عام 1990، عندما بدأ العجز في الميزانية بانخفاض مدخولات النفط، مشيراً إلى أنه كان هناك هدر في ميزانيات الدولة، وأن المشروعات التي نُفذت في الحرمين الشريفين بمليارات الريالات كان يمكن أن تُنفذ بنصف القيمة.
ودعا إلى هيكلة سليمة للاقتصاد الوطني تفضي إلى رؤية وبرنامج اقتصادي سليم، وتشكيل مجمع وطني لأصحاب الخبرات والمعارف، وتخفيض عدد الوزارات إلى الثلثين على الأقل ومعالجة تضخم الجهاز الحكومي، والبناء في الإنسان باعتباره أساس البناء الاقتصادي الناجح، وأكد أن الصندوق السيادي صندوق للأجيال يجب ألا يمسّ إلا في حالات طارئة وبموافقة الملك.
وحول توجهات تخصيص شركة “أرامكو السعودية”، أبدى الدخيّل اعتراضه على بيع أي نسبة من أسهمها للمستثمرين الأجانب، مؤكداً أن “أرامكو” جزيرة معزولة عن الاقتصاد الوطني ويجب أن نعيدها إلى حضن الدولة، فهي ثروة المملكة الحقيقية ويجب ألا تُباع إلا للمستثمرين السعوديين.
وأبدى الدخيّل إعجابه برؤية المملكة 2030 من جهة صدورها عن إرادة سياسية حقيقية، غير أنه رأى أنها لم تعالج نقاط الخلل الجوهرية في الاقتصاد السعودي، مثل قضايا الإنسان والفقر، منتقداً أن مَن أعدوها أجانب، وداعياً إلى تشكيل مجموعة مختصين لدراستها ونقدها وتقديم نتائج هذه الدراسة لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفريقه للخروج برؤية محسنة.
وفيما يخص الجدل الذي ثار مؤخراً حول إنتاجية الموظف السعودي، قال الدخيّل إن الشاب السعودي ضعيف الإنتاجية لأن بيئة العمل وظروفه العائلية والظروف المحيطة به لا تشجعه على الإنتاج، داعياً إلى تشجيع الموظفين المميزين وزيادة رواتبهم، حتى نحصل على موظفين قادرين على تنفيذ رؤية السعودية 2030.