فتحت الجهات الأمنية في منطقة جازان تحقيقات موسعة في سرقة أجهزة طبية من مستشفى جازان العام، منها جهاز تبلغ تكلفته أكثر من أربعة ملايين ريال، وذلك في أعقاب كارثة الحريق الذي اندلع بالمستشفى في الساعات الأولى من فجر 24 ديسمبر من العام الماضي 2015، وأودى بحياة 23 شخصًا وأصاب أكثر من 130 آخرين.
وأوضحت المصادر أن الجهاز المقدر بالملايين يستخدم في الأشعة، ويعتبر من ضخم الحجم ولا تتم سرقته إلا بواسطة رافعة وشاحنة لنقله من داخل المستشفى، لافتة إلى أن اللص عمد إلى تهشيم كاميرات المراقبة وتحطيم غرفة الحراسات الأمنية قبل تنفيذ عملية السطو.
من جهته، أقر المتحدث باسم صحة جازان نبيل غاوي بوقوع حادثة السرقة، موضحًا أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية التي باشرت الموقع وما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة الجناة، وفقًا لصحيفة “عكاظ”، الخميس (22 ديسمبر 2016).
وردًّا على ما أُثير عن العثور على الجهاز في مزاد أقامته صحة جازان خلال الأيام الماضية، أكد غاوي أنه “لم يتم العثور على الجهاز المسروق، وأن المزاد العلني للصحة تمت إقامته قبل حادثة السرقة بخمسة أيام بينما وقعت السرقة خلال الإجازة الأسبوعية الأخيرة”.
من جانبها، أعلنت شرطة منطقة جازان أن فرقًا من الأدلة الجنائية باشرت المستشفى عقب ورود بلاغ عن سرقة أجهزة طبية من داخل المستشفى، إذ تم رفع البصمات وما زالت التحقيقات جارية للوصول إلى الجناة.
يُذكر أنه يجري خلال هذه الأيام طرح صيانة المستشفى عن طريق المنافسة وإعادة تأهيله خلال 12 شهرًا.