تذمر كثير من مربي المواشي، خاصة الأغنام، من الفجوة الكبيرة التي حدثت بين تكاليف شراء علف الشعير، وأسعار المواشي التي هوت لأرقام لم يعد ممكنًا معها تغطية تكاليف تربيتها والصرف عليها.
وقال لـ”سبق” عدد من مربي الماشية، والأغنام والماعز خاصة، إن مبيعات إنتاجها وأرباحها لم تعد تغطي ولو جزءًا بسيطًا من تكاليف أكلها الشعير، الذي يعتمد عليه أغلب أصحاب هذه المهنة لإطعامها.
وفند أولئك المواطنون تلك الفجوة السعرية بقولهم: إن تكلفة كيس الشعير الواحد (زنة 50 كيلو) تبلغ في أغلب الأسواق (40) ريالاً، ويكفي الواحد منها لإطعام خمسين رأسًا من الغنم وعشرين من الإبل في أضيق الحدود، في حين يتراوح سعر بيع الأغنام من (550) ريالاً إلى (800) ريال، وصغار الإبل من (2000) ريال حتى (3500) ريال. وقياسا بالدخل منها فإن الإنفاق أصبح يفوق سعرها بمبلغ كبير جدًّا.
وأضافوا: يضاف إلى هذه التكاليف مصروفات أخرى، منها أعلاف أخرى ورواتب العاملين ومستلزماتهم والمياه والأدوية للماشية.. وغيرها؛ ما يجعل الخسارة تتسع علينا أكثر.
وأكدوا أنه لولا حبهم لمهنتهم، وتعلقهم بها، وكونها الحرفة الوحيدة التي ورثوها عن أجدادهم، سواء كانت إبلاً أو أغنامًا، لباعوها كاملة بعد أن أصبحت عبئًا ماديًّا عليهم.
وبدورها، أعلنت المؤسسة العامة للحبوب اليوم في بيان لها تثبيت أسعار الشعير على ما هي عليه، وأن هذه الأسعار ستستمر خلال الفترة القادمة دون تغيير؛ وذلك بناء على قرار لجنة التموين الوزارية.
وأوضحت المؤسسة أن اللجنة حددت سعر بيع الكيس (زنة 50كجم) في نقاط البيع في مناطق السعودية كافة بسعر لا يتجاوز (40 ريالاً) للكيس.
يُذكر هنا أنه تم إسناد مهمة استيراد الشعير للمؤسسة العامة للحبوب بدءًا من بداية شهر محرم من العام الحالي 1438هـ؛ إذ أصبحت تقوم المؤسسة بموجبه بتغطية احتياجات السوق من هذا المنتج.