إخبارية عفيف – فهد العمري:
تدرس وزارة التجارة والصناعة والإدارة العامة للجمارك إلى إلغاء ضريبة 5% التي فرضت على استيراد الحديد من الخارج لحماية صناع الحديد السعوديين والتي جاءت بنا على طلب توصية رفعها صناع الحديد بالعالم العربي الأعضاء بالاتحاد العربي لصناعة الصلب في اجتماعه الذي عقد بالعاصمة الاردينة في نهاية العام الماضي ورفعوها لوزراء التجارة والصناعة بالعالم العربي وحيث انه لم تأخذ بها إلا السعودية في آليات تنفيذ تطبيقها، وقالت مصادر مطلعة تحدث للمدينة ظهر أمس ان القرار سيبدأ تطبيقه بداية الأسبوع القادم على ان يعمل الموزعون للمستورد على تخفيض هذه النسبة في الأسعار الرسمية التي تعلن على موقع وزارة التجارة والصناعة كل يوم، وقال مصدر مسؤول إلى ان قرار إلغاء سيتخذ خلال الأسبوع القادم، وهو مما يجعل الأسعار تثبت ويعطى دافعا نفيسا الاستقرار السوق والعودة إلى التراجع في الأسعار. وعلمت المدينة الى ان صناع الحديد من تركيا سوف يصلوا الى المملكة الأسبوع القادم للاطلاع على معطيات السوق وخاصة وان موزعي الحديد يقومون برفع الأسعار بشكل كبير . ومن جانب آخر يجري الاتحاد الاوكراني للصلب مفاوضات مع صناع وموزعين كبار بداخل السوق السعودي على إيجاد تواجد للحديد الاوكراني ذات الفئة الأولى والتي كانت مخصصة إلى الاتحاد الأوربي ويعملوا على إعادة سمعتهم بداخل السوق خاصة من حيث الجودة. وكشف احد كبار موزعي الحديد لأحدى المصانع الكبري الى أن المصنع قام باستشراف امكانية التخفيض مع بعض كبار الموزعين التى سيقوم باجراءها خلال الايام القادمة وتوقع ان تكون فى حدود 200 ريال ولم يستبعد ان تكون ذلك نتيجة لظغوط من قبل الجهات المسؤولة. ومن جانبه حذر الاتحاد الدولي للصلب عبّر فيه عن تجدد مخاوفه من التبعات الحتمية لاتفاقات التسعير المفروضة واحتمال إساءة استخدام مواقع السيطرة من قبل مورّدي خام الحديد الرئيسيين الذين يسيطرون على حوالى 68.5% من خام الحديد المنقول بحراً، وذلك حسب بيان على منتجى الحديد بالعالم. وجاء في البيان الذي صدر عن الاتحاد الدولي للصلب (وورلدستيل) يوم أمس الأول أيان كريسماس) المدير العام لـ (وورلدستيل) أنه: «ربما يكون لنظام الأسعار المعيارية عيوبه ولكنه يتميز بدعم العلاقات طويلة الأمد بين صناعة الصلب ومورّدي المواد الخام ما يؤدّي إلى قرارات استثمارية على المدى المتوسّط. وسيكون التحرّك الضمني نحو أسعار البيع المباشر متقلّباً ولن يفيد أي طرف على المدى المتوسّط والطويل». وأكّد السيد (كريسماس) مجدداً موقف (وورلدستيل) المعارض لسيطرة ثلاث شركات على سوق خام الحديد في العالم، مما يحدّ من المنافسة، حيث تسيطر فالي VALE البرازيلية على 32.8% من تجارة خام الحديد المنقول بحراً، تليها ريو تينتو Rio Tintoبنسبة 18.6% ثم بي إتش بي بيليتون BHP Billitonالتي تسيطر على 17.1% حسب تقرير «الأنكتاد UNCTAD» لعام 2008.