ذكرت مصادر أن عدداً من أفراد الشرطة بمخفر الحوميات أبدوا استياءهم من توجيههم لمباشرة الحوادث التي تقع في نطاق إدارتهم ورفع تقارير عنها ورسومات رغم أنهم غير مختصين ولا مؤهلين للقيام بهذه المهمة، التي يتطلب العمل فيها أمانة كبيرة تستند على إلمام تام بكيفية تقرير الحوادث خاصة الكبيرة منها.
وقالت المصادر إن المخفر كان مكلفا بتقرير الحوادث نيابة عن إدارة المرور نظراً لبعد المسافة بينه وبين محافظة عفيف، حيث كان يعتمد في ذلك على اثنين من الأفراد مؤهلين في هذا الجانب، إلا أن وفاة أحدهما وتقاعد الآخر جعلهم في مأزق وخلاف مع شعبة مرور عفيف منذ أسبوعين حول آلية مباشرة الحوادث المرورية وخاصة التي تخلف وفيات وتلفيات جسيمة تتطلب تقاريرها دقة عالية وتخصصا.
يذكر أن مركز الحوميات التابع لمحافظة عفيف، يقع على الشريان الحيوي والطريق السريع الذي يخترق المملكة من الساحل الشرقي مروراً بالعاصمة الرياض حتى الوصول للساحل الغربي، حيث يعبره الآلاف من المسافرين يومياً للمسجد الحرام ومناطق أخرى متفرقة، ويشهد هذا الطريق وهذه المنطقة ضمنه حوادث مرورية مستمرة، ما يتطلب ضرورة إحداث شعبة مرور هناك.