شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الإثنين 27 فبراير 2017، حفل جامعة مالايا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمناسبة منحه -حفظه الله- درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.
ولدى وصول الملك المفدى مقرّ جامعة مالايا، كان في استقباله -رعاه الله- سلطان ولاية بيراك الرئيس الدستوري للجامعة، السلطان ناظرين معز الدين شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومدير الجامعة البروفيسور محمد أمين جلال الدين.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة، بدأت مراسم الحفل، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي.
بعد ذلك أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة مالايا، كلمة أعلن خلالها عن منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديرًا من الجامعة لجهوده -حفظه الله- وإسهاماته في خدمة العلم للأمة الإنسانية جمعاء.
إثر ذلك تسلّم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من السلطان ناظرين معز الدين شاه.
بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إن من نعم الله العديدة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة، والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها، واليوم نلتقي في جامعة مالايا أحد مراكز الإشعاع المعرفي في المجال التنموي في العالم، والتي أسهمت في تقدم ورقي ماليزيا وغيرها من الدول.
إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقلّ عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية، أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم.
أيها الأخوة الحضور :
تمثّل الجامعات مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة ليتحقق الأمن والسلام في المجتمع الدولي، وتنعم شعوب العالم أجمع بنعمة الأمن والرخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي.
وفي ختام الحفل، تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بغرس شجرة باسمه بهذه المناسبة.
بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقرّ جامعة مالايا مودعًا بكل حفاوة وتقدير.
حضر الحفل، الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، و الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي، وعدد من المسؤولين.