قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في لندن اليوم الجمعة إن إيران تواصل التصرف كدولة مصدرة للإرهاب ولا تزال ترعى نشاط المتشددين.
وردا على سؤال عن تصريحات أدلى بها في 2012 عن أن التهديدات الثلاثة الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة هي “إيران ثم إيران ثم إيران” قال ماتيس للصحفيين إن سلوك إيران لم يتغير منذ ذلك الحين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني، مايكل فالون “في الوقت الذي تحدثت فيه عن إيران كنت قائدا للقيادة المركزية الأمريكية وكانت (إيران) المُصدر الرئيسي للإرهاب… بصراحة كانت الدولة الرئيسية الراعية للإرهاب وهي تواصل هذا السلوك اليوم.”
ويأتي هذا التصريح في وقت قدمت فيه مجموعة من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لتشديد العقوبات على إيران بسبب تجاربها لإطلاق الصواريخ الباليستية وأنشطة أخرى غير نووية.
كما كشف ماتيس، خلال المؤتمر، أن لندن وواشنطن تقفان دائما معا في “أوقات الحزن والمسرة”، مضيفا: “نقوم بمهمات مختلفة في شراكات كثيرة وهذا يؤكد قوة صداقتنا التي تعزز بالاحترام المتبادل بيننا في الأوقات الصعبة”.
وتابع قائلا: “نحن دائما سنقف مع البريطانيين لأن هناك علاقات وثيقة بيننا”.
وزاد وزير الدفاع الأمريكي قائلا: إن كوريا الشمالية تتصرف بطريقة طائشة ويجب وقفها.
وأضاف ردا على سؤال عن التهديد المحتمل “هذا تهديد من خلال التصريحات والقدرة المتنامية وسنعمل مع المجتمع الدولي للتعامل مع ذلك. نفعل ذلك حاليا.”
ومضى قائلا إنها في الوقت الحالي تسلك سلوكا “طائشا جدا” وإنه يجب وقف ذلك.
في الوقت نفسه قال ماتيس إن الولايات المتحدة قلقة بشأن وجود روسيا في أفغانستان وتعاملها مع مقاتلي طالبان.
وأضاف “رأينا نشاطا روسيا يتعلق بطالبان.”
وأستطرد قائلا “لن أقول في هذه المرحلة إن كان هذا قد تجلى في صورة أسلحة أو أشياء من هذا القبيل لكن المؤكد أن ما يسعون إليه هناك في ضوء أنشطتهم الأخرى يثير قلقنا.”
وقال ماتيس إنه لم يحسم بعد ما إذا كان سيوصي بزيادة في أعداد القوات الأمريكية في أفغانستان.
من جهته، ذكر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية كانت دائما قوية وستظل كذلك “لأنها مبنية على مبادئ مشتركة”.
وقال فالون: “حينما يكون الأمن هشا فإنه من مصلحتنا جميعا أن نقوي هذه الشراكة”.