هل نحن أمام بلدية الأعمال الغير متكتملة !
مخطيء من يقول أن محافظة عفيف لم تشهد تغيراً إيجابياً خلال السنوات القليلة الأخيرة , فعندما تتحدث عن الحركة التجارية في المحافظة فهي في أوجها ولعل افتتاح العديد من المنشآت التجارية ذات الأسماء المرموقة هو دليل على النهضة الخدمية التي تشهدها محافظتنا والتي نتجت عن قناعة العديد من رجال الأعمال بأهمية هذه المحافظة وموقعها المميز, أضف الى ذلك النمو السكاني المضطرد في المحافظة , وكل هذه العوامل تشير الى زخم سيتصاعد ويكبر خلال الفترة المقبلة بإذن الله.
الكل متفق على ذلك ولكن ! يبدو أن بلدية عفيف تخالفنا جميعاً الرأي , كيف ذلك؟
يبدو أن بلدية عفيف ومن خلال مايتابعه المواطنون يومياً تتبع مبدأ (نفذ ثم أهمل) !
نفذ هذه الحديقة ثم لاتجز العشب ولاتتابع نظافتها.
نفذ هذا الدوار ثم اترك مابداخله دون تنظيف ودون تنسيق وتشجير.
اطرح مناقصة لتنفيذ هذا الصراف للسيارات ثم دع الحفر تنمو وتتكاثر بجواره (شيء غريب أن تجد بجوار كل صراف سيارات حفرة أو حفرتين!)
هي تفاصيل صغيرة جداً يبدو أن بلدية عفيف لاتلاحظها أو أنها تعتبر أن المواطنين قد تعودوا عليها ولا ضير من وجودها!
عندما تجد حفرة بجوار إشارة ما أو في وسط شارع ما فأنت لن تمتدح البلدية على الإنارة او التشجير بل ستنتقد البلدية على هذه الحفرة الصغيرة.
عندما تجد الدوار الموزع لسوق الأبل و (ريد تاغ) مهملاً ورصيفه متكسر فأنت لن تمتدح البلدية على دوار رد تاغ الجميل بل سنتنقدها لإهمالها هذا الدوار !
لن يقبل المواطن الاعذار المعلبة على غرار (المقاول متعثر) فهناك مشاكل صغيرة جداً تستطيع فرقة مكونة من 3 عمال ان تحلها في غضون شهر فقط إذا توفرت الجدية من قبل البلدية , أصلحوا هذه الحفرة اعيدوا بناء هذا الرصيف نظفوا هذا الدوار .. الخ
اما ثالثة الأثافي التي لم نجد لها تبريراً فهي عدم رفع القمامة في يوم الجمعة في كثير من أحياء المحافظة وكأن الصحة العامة غير مهمة في هذا اليوم !
نحن لسنا ضد بلديتنا العزيزة بل نقدر لها جهودها التي نلمسها , ولكن النواقص الصغيرة دائماً تفسد المنجزات الكبيرة , ونحن هنا نعلق الجرس كي يتنبه مسؤلوا البلدية الى ان محافظة عفيف اليوم تنمو وتتوسع على كافة المستويات ويجب أن تواكب بلديتها هذا النمو فلم نعد نمتلك رفاهية الإنتظار ونحن نتابع تطور المحافظات من حولنا فيما مازلنا نطالب بلدية عفيف بترقيع هذه الحفرة أو تلك !