لأن الجزاء من جنس العمل، وجدت السعودية نورة الغامدي أبواب المجد تُفتح أمامها، بعد رحلة معاناة للحصول على درجة الماجستير في تخصص تقنية النانو في علاج السرطان إلى بيع الشاورما على كورنيش الدمام!
فقبل ساعات، استضافت مديرية الدفاع المدني في دبي “الغامدي”؛ للمشاركة كمتحدثة في ملتقى الإمارات السابع لتكنولوجيا السلامة من الحريق، بعد أن تم تداول صور لها تبيع الشاورما بالمنطقة الشرقية رغم تخصصها النادر.
“الغامدي” وصفت الملتقى بأنه “ثري جدًا”، مؤكدة أنها تحدثت في الملتقى عن أهمية تقنية النانو، وتمنّت أن تجد التقنية صدى كبيرًا في دول الخليج، والتي بها يمكن أن تغير العالم.
أما مديرية الدفاع المدني بدبي، فأكدت عبر حسابها على “إنستقرام” أن استضافة نورة الغامدي في الملتقى كانت بهدف نقل خبرتها لجميع المختصين في مجال الإطفاء، في ظل الحرص على تعزيز هذه التكنولوجيا في دول الخليج العربي.
وخلال الأيام الماضية، تداول الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي قصة نورة الغامدي، التي عادت من الابتعاث بعد أن حصلت على ماجستير في تقنية “النانو” لعلاج مرضى السرطان، الذي تسبب في وفاة والدتها، وانتهى الحال بها على رصيف كورنيش الدمام لبيع “الشاورما”، بعد أن فشلت في الحصول على وظيفة في القطاعين العام والخاص.
وفي حديث تلفزيوني لها، قالت نورة الغامدي، إن الإنسان عادة ما يبدأ من الهبوط إلى الصعود إلا أن العكس حدث معها خاصة بعدما انتهت من دراستها لمجال تقنية النانو على مدار 8 سنوات لتبيع الشاورما في النهاية.
والآن ترى “نورة” أن عملها في مجال بيع الشاورما أفادها في تعلم عدة مهارات، منها التسويق والاتصال، ورغم عدم حصولها على عمل إلا أنها لم تفقد الثقة في الحصول على فرصة مناسبة في تخصصها فيما بعد.