“وجدتهم يكفّرون العباد ويفجّرون المساجد، فتبرأت منهم وتعاطفت مع سوريا، ولم أكن أعرف أن صديقي مؤيد للتنظيمات الإرهابية”..
هكذا برر داعشي هندي انشقاقه وتراجعه عن تأييد تنظيم “داعش”، خلال جلسة محاكمته بالمحكمة الجزائية في الرياض، أمس (الثلاثاء 2 مايو 2017).
وشملت لائحة الاتهامات التي وجهتها هيئة التحقيق والادعاء العام إلى الداعشي الهندي، تأييده التنظيمات الإرهابية في سوريا (داعش، جبهة النصرة، جيش الفتح)، والتأثر بها ومتابعة أخبارها وحساباتها عبر موقع “تويتر”، وتخزينه ما من شأنه المساس بالنظام العام؛ حيث احتفظ في هاتفه الجوال بمقطع فيديو لمقاتلين، وأرسله إلى آخر في دولة الهند عبر تطبيق “واتساب”، بجانب تواصله مع عدد من مؤيدي تنظيم داعش في الهند.
وقال المدعى عليه، في معرض دفاعه عن نفسه في المحكمة: “صحيح، كنت أؤيد هذه الجماعات الإرهابية في البداية عندما كانوا يحاربون نظام الأسد. ولما علمت أنهم يكفرون ويفجرون المساجد، تبرأت منهم، وواصلت تتبع أخبار سوريا عن طريق الإنترنت والقنوات الإخبارية الأخرى”.
وعن اتهامه بتخزين مقاطع مصورة لمقاتلين وإرسالها إلى شخص آخر في الهند؛ أوضح أنه لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن ذلك ممنوع نظاميًّا، وأنه اكتفى بإرسال مقطع واحد فقط عن مقاتل مصاب يتلو القرآن، وفعل ذلك لأن المشهد أعجبه، وبعدما اتضحت له الحقائق حذف جميع المحتويات من هاتفه الجوال.
وأكد المتهم الهندي أنه عند القبض عليه من الجهات الأمنية، لم يكن في هاتفه الجوال أي مقطع، لكنه عاد واسترجعها عن طريق التقنية الحاسوبية.
وذكر المتهم أنه تواصل مع أحد معارفه، وهو صديق قديم له، وكان متعاطفًا مع الشعب السوري في مواجهة نظام الأسد، وأن تواصله مع صديقه لم يكن لتأييد التنظيمات الإرهابية، بل بسبب الصداقة التي تجمع بينهما، ولم يكن على علم بأن صديقه مؤيد أو متعاطف مع التنظيمات الإرهابية.
وعن وقت تراجعه عن تأييد التنظيمات الإرهابية، قال المتهم إنه تراجع عن تأييد التنظيمات الإرهابية في سوريا قبل القبض عليه، وبعد أن علم بتفجير تنظيم “داعش” الإرهابي مسجدًا في الكويت عام 2015م، مؤكدًا أنه لا يقر أي عمل إرهابي أو تنظيم يتبنى الإرهاب.