لم تتوقف ردود الأفعال المعارضة والمؤيدة بعد الحديث المثير للجدل، الذي أدلى به الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد عبدالكريم العيسى، الذي رحب -وفق حديث لصحيفة “فرانكورته آلغماينه تسايتونغ” الألمانية- بالقوانين المتعلقة بحظر الحجاب في الدول غير الإسلامية، مطالبًا المسلمين بـ”القبول بقوانين حظر الحجاب، وألا يضعوا القرآن فوق قوانين البلدان المستضيفة لهم؛ حتى لا تكون فوضى.
وتحت هاشتاق بعنوان “#الرابطه_تخذل_المسلمين تفاعل نشطاء “تويتر” مع ما طرحه “العيسى” بين مؤيد ومعارض، فيما طرح فريق ثالث حلولًا للمشكلة لا تتعارض مع النصوص الشرعية، أو العادات والتقاليد الإسلامية؛ حيث يرى “محمد” أن “هناك طرقًا كثيره للحجاب بطرق ملتوية لا تثير المشكلات، ولا تعرض من ترتديه للاعتداء”.
وقال محمد فهد التويجري: “المسلمون في الغرب يعانون من غربة ومضايقة، وينتظرون من يأتي ليؤازرهم من المنظمات الإسلامية، ثم يصدمون بهذه التصريحات”. أما “العنود بنت أحمد” فعبرت عن اندهاشها قائلةً: “على أساس أن المسلمين ينتظرون أوامر من البشر.. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. هذه القاعدة في تلقي الأوامر”.
بدوره، قال المغرد “الواعي”: “الآن يستطيع أي متطرّف معادٍ للمسلمين أن يستشهد بفتوى العيسى للتحريض على المسلمين في الغرب والمطالبة بطردهم.. رابطة العالم الإسلامي يفترض بها أن تكون قوية في المطالبة بحقوق المسلمين، لا أن تخذلهم بهذه الفتوى الغريبة!!!”.
وتساءل محمد الكثيري: “أليس من الأولى مطالبة الغرب باحترام القيم التي يستخدمونها ضدنا ومنها “الحرية الدينية”؟! فأين هذه الحرية من منع الحجاب؟!”. وقال الصالح عبدالله: “بدل ما يطالب بحقوق المسلمات بالغرب، يطعنهن بالظهر؛ علمًا بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يكفل للمسلمة ارتداء حجابها”.
وطالب المغرد “الفقير إلى الله” كل “من مشت على أرض المسلمين بأن تتقيد بالحجاب الشرعي وتحترم شريعتنا”. وتساءل الحارث: “إلى متى يُنخَر جسد هذه الأمة من الداخل والخارج؟! ألم يكتفوا بقنواتهم وكتابهم وعملائهم؟! الآن من داخل مؤسساتنا الإسلامية”.
وبسخرية قال المغرد “شلاخ الليبرالي”: “على الأجانب اللي عندنا: عربيات وأجنبيات، ارتداء الحجاب الشرعي واحترام قوانين بلادنا القائمة بشرع الله”. وعبر د. محسن المطيري عن اندهاشه، قائلًا: “لم يعترض الغرب على لباس الهندوس، فلماذا المسلمون؟! كان الأجدر مطالبة الغرب بتطبيق حريتهم المزيفة بدلًا من مخاطبة المسلمين”.
وأوضح محمّد العتيبي أن “رئيس الرابطة في تعريجه على الموضوع يقصد أن بعض الدول تنكل بالمحجبات، ومن باب اتقاء شرهم علينا الالتزام بقوانينهم”. وبيَّن خالد الدوسري أن “المسلمين عامةً يجب أن يكون عندهم طابع الاحترام واتباع قانون أي دولة تفاديًا للمشكلات”. أما “الحزين”: فقال “أي فتاة تعيش في دول الخارج، عليها الالتزام بقوانين تلك الدولة.. اتركوا التشدد غير المنطقي”.
وتابعت المغردة “نورة”: “لا يجب الخذلان وفهم مقصد الأمين العام للرابطة على غير سياقه.. لا بد من التأكد من الموضوع والمقصد”. ونبه “مساعد الهويدي” على أن “الواجب على المسلمين التزام قوانينهم أيًّا كانت.. الموضوع لا يؤخذ بالخذلان وغيره، إنما اتبع القوانين تفاديًا لمشاكل أنت غني عنها”. وأشار “عبدالله بن عقيل” إلى أنه “ما دامت قبلت بالسفر لهذه البلدان فعليك تطبيق قانونها أو تجنبها، ولا داعي للنواح”.