الجوع غريزة بشرية تنتهى بمجرد أن نشبعها، ولكن ما لا ندركه أنه لا ينبغي أن نأكل حتى الشبع عند الجوع، وهو نوعان جوع حقيقي ينتج من انخفاض نسبة السكر في الدم ولا يشترط على من يشعر به تناول طعام معين يخطر على باله، وغير حقيقي يظهر نتيجة لإثارة أي من الحواس الخمس وتزيد قوته بزيادة عدد الحواس المثارة، وهذا الجوع يؤدي حتما إلى السمنة.
يقول الدكتور باسم شوقي أخصائي سمنة عن أسباب الجوع وطرق التغلب عليه: “قد يكون الإنسان في حالة من الشبع الشديد ولكن مع إثارة حاسة الشم واللمس أثناء سيره في الأسواق قد تظهر إشارة الاحساس به بوضوح، فيضطر إلى ارتياد المطعم لشراء الطعام الذي اثار شهيته. كما تظهر أعراضه بين ربات البيوت المتأثرات بمشاهدة برامج فنون الطبخ وإعداد الطعام، كذلك تعمل بعض الوجبات الدسمة والحلويات على إثارة حاسة التذوق والاحساس بالشبع قبل تناولها بالفعل”.
السكريات عازل
واشار إلى أنه ” للوقاية من الجوع الكاذب، تعمل السكريات كعازل ضد وصول إشاراته من الحواس إلى المخ، ويعتبر التمر من أفضل السكريات التي يمكننا تناولها أثناء التعرض لمثيراته الخفية، شريطة تقسيم حبة التمر إلى قطع صغيرة في حجم مربعات اللبان، ويتم تناولها بأسلوب مضغ اللبان وليس عن طريق البلع السريع”.
اللامبالاة أسلوب صحي
يؤكد الدكتور باسم شوقي على أن أسلوب اللامبالاة بإرسال إشارات إلى المخ وتحفيز جميع الحواس بعدم الاستجابة إلى المثيرات السابقة أسلوب صحي يجب اتباعه كأسلوب حياة وليس مرحلة وقتية يعتمد عليها لفترة محدودة و ذلك باتباع الخطوات التالية:
– ترسيخ مبدأ اللامبالاة داخلنا أولا بكلمة (الإرادة النفسية وعدم الاستسلام لمغريات الحياة).
– شرب كوب من المياه الدافئ على الريق.
– تناول قطعة من الفواكه ذات السكريات المانعة له مثل التفاح- الكيوي- الجوافة- الرمان- المشمش- البرقوق.
– الاعتماد على الخضروات الطازجة ذات الألوان المتعددة.
– تناول المياه كل ساعة والتقليل من مشاهدة برامج الطبخ وإعداد الطعام.
– تحفيز الجسم على الاستمرارية والثبات على أسلوب حياة صحي بالمشي نصف ساعة على الأقل مرتين في الأسبوع.
– الابتعاد عن الحلويات والأطعمة الدسمة، وتناولها على فترات متباعدة (مرتين فقط خلال الأسبوع وبكميات قليلة).د
– الابتعاد نهائيا عن تناول الأطعمة الدسمة في المساء، والتركيز على تناول المكسرات بكميات قليلة، الفواكة ذات السكريات العازلة للجوع الكاذب، والخضروات الورقية ذات اللون الأخضر فهى بمثابة حماية من الشعور بالجوع عند الاستيقاظ في اليوم التالي.