شكا أهالي محافظة عفيف من أزمة في المياه منذ دخول رمضان، أدّت لتزاحم السكان حول أشياب المياه، ونشوء سوق سوداء للصهاريج تجاوز سعرها ٢٠٠ ريال للحجم الصغير و٣٠٠ ريال للكبير منها، وارتفاع شكاوى السكان ضدهم، وتذمرهم من استمرار هذه الأزمة.
وفي هذا الإطار، انتقد عدد من المواطنين بالمحافظة سياسة إدارة المياه في تمكين أصحاب الشاحنات الخاصة من استخدام مياه الشيب الغربي، والذي يعود غالبها للسوق مجدداً بأسعار خيالية، فيما يرون أن الأولى به كانت المنازل والمخططات التي تنقطع عنها المياه، ويكون مخزونه مسانداً للشيب الشرقي المخصص للمقاول المتعهد بتزويد الأحياء بالسقيا.
وطالب أهالي عفيف المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض بمعالجة معاناة المحافظة من المياه، وعدم وصول الشبكة لعدد من الأحياء، وكذلك ضرورة التحقق مما يدور عن خصم ثلثي الكمية المخصصة للمحافظة من المياه من المصدر المغذي، وضخ كمية قليلة يومياً، تتسبب في ارتفاع الطلب وقت الصيف والذروة، وهو ما يؤدي لحدوث أزمة المياه شبه المتكررة سنوياً، والتي يستغرق حلها عدة أسابيع كالعادة.
بدوره، أوضح مصدر مسؤول في فرع خدمات المياه بمحافظة عفيف قيام فرق الصيانة بالتعامل مع تسرب مفاجئ للمياه حدث في أحد صمامات الهواء التابع لخط المياه الرئيس المغذي للمحافظة، وفور وصول الفرق تمت السيطرة على مصدر التسرب، وذلك بإيقاف الضخ من محطة مركز المعلق الرئيسة لحين إصلاح التسرب، وتم الانتهاء منه في وقتٍ وجيز، وإعادة ضخ المياه إلى الوضع الطبيعي.
وأضاف المسؤول أن فرع خدمات المياه بمحافظة عفيف قد قام باستقبال بلاغات المواطنين الذين تأثروا من انقطاع المياه إثر توقف الضخ، وتم تعويضهم لحين إصلاح التسرب وإعادة الضخ للشبكة.