أعاد ناشطون على مواقع التواصل الحديث عن كيفية صيام المسلمين في الفضاء خلال شهر رمضان المبارك.
وتعود قضية صيام المسلمين في الفضاء التي بدت غريبة في بدايتها، إلى ارتحال رائدي فضاء مسلمين في رحلات استكشافية خلال شهر رمضان، حيث تم التساؤل عن كيفية الصلاة والصوم في مناطق بعيدة عن كوكب الأرض.
وكانت الإجابة لكل حالة على حدة، فقد كانت الحالة الأولى بتاريخ 29 رمضان 1405هـ، حين انطلقت رحلة المكوك الفضائي “ديسكفري”، وعلى متنها الأمير سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربي مسلم.
وصلى الأمير الفجر قبل انطلاق الرحلة وهو صائم، وبعد استقرار المكوك في المدار، قدم رائد الفضاء جون فابيان للأمير سلطان التفاح والتمر، نظر حينها الأمير سلطان لساعته وأجابه “لا يا عزيزي، فما زال أمامي ست أو سبع ساعات”، إذ إن الفتوى شددت أن عليه متابعة صيامه في الفضاء حسب المنطقة التي أمسك فيها على كوكب الأرض، والتي كانت ولاية فلوريدا.
فيما حدثت الحالة الثانية، في رمضان 1428هـ، مع رائد الفضاء الماليزي المسلم شيخ مظفر شكور، الذي انطلق للفضاء من قاعدة بايكونور في كازاخستان ليقضي عشرة أيام في محطة الفضاء الدولية، لكن حال شكور اختلف عن الأمير سلطان، لأنه قرر أن يفطر، على أن يقضي أيام الصيام في وقت لاحق، بيد أنهما اشتركا معا في رؤية شروق وغروب الشمس لنحو 16 مرة يومياً، إذ يتوالى النهار والليل كل تسعين دقيقة.
وكان الدكتور عبدالله المسند استعرض في عام 2011 ثلاثة خيارات في أحكام الصلاة والصوم في الفضاء، وهي: ربط رائد الفضاء المسلم بمكة المكرمة في مواقيت الصلوات والإمساك والإفطار وطول الشهر والليل والنهار، والارتباط بمواقيت المنطقة التي انطلق منها، علاوة على الارتباط بتوقيت غرينتش المعتمد في محطة الفضاء الدولية.