تواصل المملكة جهودها لتحقيق الأمن المائي والغذائي، عبر توفير مخزون استراتيجي للسلع الغذائية والمياه والمنتجات النفطية لمدة تصل إلى عام أو أكثر؛ وذلك للحد من الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية المفاجئة.
وذكرت مصادر وفقاً لصحيفة “الحياة”، أن وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن الفضلي وقع خطاب ترسية مشروع لإنشاء 17 خزاناً استراتيجياً في منطقة الشرائع بمكة المكرمة والهدا في الطائف، سعة الواحد منها 170 ألف متر مكعب، أي بما مجموعه 2.9 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
كما شهدت جدة يناير الماضي، الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه بنسبة 97 % بطاقة إجمالية مليوني متر مكعب، حيث يتضمن المشروع 11 خزاناً خرسانياً، بسعة تفوق 187.500 متر مكعب لكل واحد.
وأنجزت شركة المياه الوطنية 70 في المئة من المرحلة الثانية من المشروع، الذي تبلغ طاقته الإجمالية مليون متر مكعب عبر بناء ستة خزانات، بسعة تفوق 166 ألف متر مكعب لكل واحد، في حين أنهت الشركة 31 في المئة من المرحلة الثالثة من المشروع، التي تبلغ طاقتها الإجمالية مليون متر مكعب ببناء أربعة خزانات بسعة 250 ألف متر مكعب لكل واحد.
وفي المنطقة الشرقية، أعلنت المديرية العامة لخدمات المياه أنها خصصت 69 مليون ريال للخزن الاستراتيجي للمياه في محافظات المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مشاريع الخزن لا تقتصر على المياه، إذ تسعى المملكة إلى تأمين حاجاتها من السلع الغذائية الأساسية، كما أن المملكة أطلقت قبل أعوام “مشروع البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي للمنتجات النفطية”، الذي أنشأ خمسة مشاريع في كل من الرياض وجدة وأبها والمدينة المنورة والقصيم، ومن خلالها أصبحت شركة “أرامكو” قادرة على توفير ما تحتاج إليه من كميات الوقود في الظروف الطارئة.