أحالت شرطة محافظة جدة، ملف قضية المواطن الأربعيني العمر، الذي أقدم على قتل زوجته وولده «6 سنوات»، وابنته «4 سنوات»، بطعنهم عدة طعنات داخل منزله إلى النيابة لاستكمال التحقيقات فيها.
وقالت مصادر إن الجاني الذي نفّذ جريمته أول من أمس، في الساعة الـ1.30 ظهرا، ثم قام بتسليم نفسه طواعية إلى قسم شرطة المنتزهات عند الـ2 ظهرا، اعترف خلال التحقيق معه أنه مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب «الإيدز». وفقا لـ ?الوطن?
وأضافت المصادر أن الجاني قال أمام جهات التحقيق: ?بعد معرفتي بإصابتي بهذا المرض، فكّرت مرارا في إخفاء ذلك عن عائلتي، خصوصا زوجتي، وبدأت تراودني الشكوك حول مصير زوجتي وأبنائي، خصوصا أنني قد عاشرت زوجتي خلال الفترة التي كنت أجهل فيها مرضي، وهو ما أدخلني في صراع نفسي، والتفكير جديا في قتل زوجتي وأبنائي والتخلص منهم، خوفا عليهم بعد وفاتي، وأنه لن يكون هناك من يعتني بهم أو يعولهم?.
وتوقعت المصادر إحالة المتهم إلى الطب النفسي لتحديد مسؤوليته الجنائية في الواقعة التي أثارت الصدمة والأسى في حي المنتزهات الذي شهد الحادثة.
ووصف الأخصائي النفسي محمد الشهري -وفقا لـ ?عكاظ?- الجريمة بـ«الدموية والمتعمدة»، مرجحا معاناة الجاني بمرض أو اضطراب نفسي دفعته إلى فعلته أو لوثة عقلية مفاجئة أو نتيجة تعاط وهلاوس وضلالات.
وعن الجوانب القانونية للواقعة، أوضح المحامي أحمد باسلامة أن الجاني أعد لجريمته بإحضار أداة القتل وتحرى بذلك النتيجة التي تحققت باستخدامها والتخطيط لجريمته، وبتوافر عنصري العمد من علم وإرادة تكون جريمة الشروع في القتل تحققت، لذا توفرت أركان الجريمة وهو واع لها وبما يقوم به تجاه ضحاياه وبالتالي يصبح مسؤولا عن تلك التصرفات.
ونبه باسلامة إلى ضرورة استعانة المحققين برأي الخبراء في الطب النفسي لكي يتثبت لهم مدى تحمل المتهم مسؤولية أفعاله.