كشف الدكتور هاني خاشقجي، عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى، عن بارقة أمل للمتقاعدين بعودة ملف رفع الحد الأدنى لرواتبهم إلى أربعة آلاف ريال بدلاً من ثلاثة آلاف وذلك من خلال عودة الملف إلى قبة الشورى مجدداً وإعادة إحياء طرحه، والتأكيد عليه مرة أخرى.
ووفقاً لـ ?عكاظ? فقد أوضح خاشقجي أن الأمر يتم عبر اللجنة المختصة من خلال طرح مثل هذا التأكيد على قرار سابق للمجلس ويتم التصويت عليه في اللجنة، وإذا حاز على أغلبية الأصوات يدرج كتوصية تأكيدية لقرار سابق.
من جانبه، قال صاحب التوصية عضو مجلس الشورى السابق الدكتور علي الدهيمان: إن التوصية التي تقدم بها على تقرير المؤسسة العامة للتقاعد والتي تنص على رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين لأربعة آلاف ريال جاءت لتحقيق حياة كريمة للأسرة السعودية، خصوصاً أولئك المتقاعدين الذين يحصلون على راتب تقاعدي لا يتجاوز 1725 ريالاً في الشهر، في ظل غلاء المعيشة الذي نعيشه حالياً.
وأضاف ?أنه استغرب إبان عضويته في المجلس خلال الدورة الخامسة أن هناك مَن عارض هذه التوصية من زملائه الأعضاء رغم أنها تصب في مصلحة المواطن المتقاعد من الجانبين المدني والعسكري?.
وكان مجلس الشورى قد أقر في دورته الخامسة (1/2/1433) رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين إلى أربعة آلاف ريال بدلاً من ثلاثة آلاف، وحظيت هذه التوصية بتأييد عدد كبير من الأعضاء كونها تشمل جميع المستفيدين من مؤسسة التقاعد، سواء المتقاعدين الأحياء أو ورثة المتوفين، إذ أيدها 105 أعضاء مقابل 16 صوتاً معترضاً عليها.
إلا أن المؤسسة العامة للتقاعد رفضت هذا القرار، وأفادت في ردها على سؤال إحدى لجان الشورى حول تنفيذه، بأن ذلك سيترتب عليه كلفة مالية عالية تؤدي إلى إرهاق النظام وزيادة العجز.
وكانت علاوة المتقاعدين بمثابة ?بارقة الأمل? التي داعبت أحلام نحو 850 ألف متقاعد من القطاعين الحكومي والخاص؛ لترفع من رواتبهم الضعيفة وتساعدهم في مجابهة التضخم وارتفاع الأسعار، إلا أن المقترح لا يزال حبيس أدراج الشورى بعد إحالته إلى لجنة خاصة لدراسته.