وجه المواطن سعيد سعد العروي، والد الطفل الذي توفي نتيجة خطأ طبي بالمدينة المنورة، اتهامات لمديرية الشؤون الصحية بالسماح للطبيب المتسبب في الوفاة بالسفر رغم صدور حكم ضده من الهيئة الصحيَّة الشرعية بالمدينة.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى عدم قدرة طبيب من جنسية عربية يعمل في مركز صحي شجوى على تقييم حالة الطفل المريض صاحب الست سنوات، واكتفى بوصف محاليل وأدوية، وبعد أن تدهورت حالته ثانية تم حقنه بإبرتين، تم تحويله على أثرهما إلى مستشفى الملك فهد ليتوفاه الله قبل وصوله لها.
وأشار العروي وفقا لـ”المدينة”، إلى أن الجهات المختصة أكدت أن سبب الإهمال يعود إلى التشخيص الخاطئ من قبل الطبيب، لافتا إلى أنه اكتشف أن وظيفته بالمركز طبيب عام لكنه رسميا طبيب تخدير فقط.
وأوضح أنه تقدم بشكوى ضد الطبيب في الهيئة الصحية الشرعية بالمدينة، والتي بدورها أصدرت حكمًا بإدانة الطبيب في وفاة الطفل وتحميله كامل المسؤولية، وأوصت بإعادة تقييمه.
وقال العروي إن الشؤون الصحية لم تتخذ أي إجراء ضد الطبيب، بل قامت بإلغاء عقده وصرف مستحقاته ومغادرته البلاد دون أن يتم تنفيذ الحكم فيه بالرغم من أن الهيئة الشرعية قد أدانته، على أن يتحمل كامل الدية.
من جانبه، أوضح حاتم سمان المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أن مغادرة الطبيب كانت نظامية، مشيرا إلى أنه لديه تأمين للأخطاء الطبية.