“هل تنصرون أو ترزقون إلا بضعفائكم ” بهذا الحديث الشريف بدأ الخطيب نـصار محمد المرشدي قصته التي أثارت الجدل خلال الأيام الماضية في السعودية والخليج لـ”عين اليوم” .
المرشدي الذي يعد طرف قضية النملة الشهيرة التي انتشرت قصتها على نطاق واسع، قال لـ”عين اليوم” حول الدعوى التي أقامها ضد أحد الوافدين العرب حين قام بسحقها بقدمه “بأنها قصة مر عليها عشر سنوات، وذلك حين كنت خارجا من أمام سوبر ماركت ورأيت النملة وهي نملة كبيرة وجميلة وتحمل في فمها حبة قمح ربما أنها كانت ذاهبة لتطعم مخلوق ضعيف آخر”.
وأضاف: “لكنني وللأسف رأيت منظرا بشعا حين قام وافد عربي برفع قدمه وأخذ وضعية الاستعداد العسكري ليقوم بسحقها بلا رحمة الأمر الذي دعاني لإيقافه وتأنيبه لكنه لم يأبه بما يقول، حينها اتجهت مباشرة لتقديم دعوى لدى شرطة محافظة عفيف لتحال بعد ذلك للمحكمة”.
وبالرغم من أن قضية نصار تبدو غريبة وفريدة من نوعها إلا أنه لم يلتفت لما قاله الناس آنذاك ومضى بقضيته التي كان دافعها الرحمة كما يقول، لكنه في نهاية المطاف تفاجأ بعدم الحكم على من أقام الدعوى ضده وانتهت القضية .
* وسائل الإعلام أضافت قولا آخر خلاف الحقيقة ..
الحقيقة التي قالها نصار وهي خلاف ما قيل في وسائل التواصل الإجتماعي والصحف خلال الأيام الماضية هي أن القاضي كان قد رد بقوله “أريد وكالة شرعية من ذوي النملة”، هذا الأمر الذي نفاه طرف القضية نصار وقال هذا كلام عار من الصحة لكن الإعلام أضافه لأجل أن يحبك القصة بشكل مثير .
وأضاف: “استدعيت بعد ذلك للمحكمة من قبل القاضي والذي استقبلني بحرارة ويبدو أن تأنيبا ما أتاه حول القضية بسبب عدم حكمه فيها؟، والذي كما يقول كان من المفترض أن يكون الحكم هو شراء كيس سكر ووضعه على بيت من بيوت النمل”.
كان هذا ما استوضحه نصار خلال لقاءه مع القاضي، وقال: “يبدو أن ذلك التأنيب كان من وزير العدل آنذاك حين انتشرت القصة قبل عشر سنوات .”
*هذا ما تضمنته دعوى نصار التي ترافع بها ضد الوافد ..
نصار المرشدي الذي يعد خطيبا شهيرا في محافظة عفيف ومثيرا للجدل كذلك حيث قضى أكثر من ربع قرن وهو يقف على منابر المساجد ويخطب بالناس، أوضح لـ”عين اليوم” بعضا مما أستند عليه من الأحاديث والآيات القرآنية حين تقدم بشكواه وقضيته الشهيرة والتي تعد كما جاء في بيان من الشرطة بأنها الأولى من نوعها .
“أليس في القران الكريم سورة للنمل !؟”، كانت هذه نقطة استند عليها في دعواه، إضافة إلى عريضة أخرى تقدم بها توضح بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن قتل النملة والنحلة وبين ما يقتل من الزواحف والحيوانات وبهذا ورد عن النبي حديث السبع الفواسق ، قال: “ما بينه النبي لنا ينبغي بأن نأخذ بها وما نهانا عنه يفترض أن نجتنبه”.
لم يكن هذا فحسب ما تقدم به الرجل الذي يعيش في العقد الخامس من العمر، بل أضاف في مذكره دعواه “القصة الشهيرة التي حدثت بين النبي سليمان ونملة حين قالت بعد أن رأت جيش سليمان يمر على بيت من بيوت النمل “يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون” وهي آية قرأنية وردت في القرأن.
“أليست هذه أدلة كافية وافية تدل على شناعة ما قام به ذلك الوافد” كان هذا ما قاله نصار في حديثه لـ”عين اليوم”، وواصل ثمة قصة أخرى تدل على أن النمل مكلف وذلك حين رأى سليمان نملة تحمل حبة قمح لتطعم دودة كانت عمياء وحين سألها سليمان عن فعلها قالت هي تسبح لربها وهي مكلفة فحين أعطيتها حبة القمح قالت سبحان الذي خلقني وتكفل برزقي .
* أستحق أن أكون سفيرا لنصرة الضعفاء ..
هذا بعضا مما أستدل به نصار المرشدي في عريضة شكواه والذي أوضحه لأول مرة لوسائل الإعلام، وفي ختام قوله قال ضاحكا: ” ألا أستحق أن أكون سفيرا للأمم المتحدة لنصرة الضعفاء “.