إخبارية عفيف – محمد العتيبي:
وضعت وزارة التربية والتعليم ضوابط لعمل "مراكز الخدمات التربوية" التي تنطلق نهاية الفصل الدراسي الجاري لتقوية مستويات الطلاب دراسياً، ينفذها معلمون رسميون مسجلون لدى الوزارة، فيما نوعت التربية طرق تقديم تلك الخدمات منها المراجعة الجماعية أو الفردية بزيارة الطالب للمركز مساءً أو يزور المعلم الطالب في منزله إذا رغبت أسرته في ظل ضوابط معينة. وشددت الضوابط على منع المعلمين الذين يدرسون صباحاً من العمل مساءً في المنزل، إلا في حال توفر معلم واحد في المدرسة حيث يدرس طلابه مساءً بالنظام الفردي بمنازلهم، خصوصاً في القرى النائية، مشيرة إلى ضرورة تقيّد مديري ومعلمي تلك المراكز بعدم الاجتهاد أو الخروج عنها بأي شكل من الأشكال. وبينت الضوابط أن هناك "رسوما" رمزية يدفعها الطالب للمركز لا تتعدى 150 ريالاً حسب نوع الدراسة المطلوبة.
وتعتزم "التربية" في الوقت نفسه خوض مواجهة مع الدروس الخصوصية العشوائية التي تقدم للطلاب والطالبات وسحب البساط من تحتها في ظل الحملات التي ينظمها القائمون عليها في الشوارع وأمام المحال التجارية وعن طريق وسائل إعلامية غير رسمية، على الرغم من أن الوزارة دعت المعلمين في تعاميم سابقة بعدم إعطاء أي دروس خصوصية، نظراً إلى أنها تنطوي على العديد من الظواهر السلبية من النواحي الأمنية والاجتماعية والأخلاقية. وأكد عدد من العاملين في الميدان التربوي أن الذي يقف عائقاً أمام نجاح فكرة " التربية" في إنشاء مراكز تربوية، هو عدم قناعة الكثير من أولياء أمور الطلاب بالأداء الذي يمكن أن تقدمه تلك المراكز لابنائهم الطلاب، ولاسيما أن معلميها هم أنفسهم العاملون في الفترة الصباحية مع طلابهم، مضيفين أن لدى بعض أولياء الأمور قناعات بأن معلمين من جنسيات مختلفة هم أكثر أداء ويتمتعون بأسلوب أسهل في شرح الدروس، بالإضافة إلى تخوف بعضهم من خروج أبنائهم للمدرسة عصراً.