رصدت عدسة “عفيف” في جولة لها، امس الاثنين، على مرمى نفايات محافظة عفيف، تأذي البيئة المحيطة بها بالنفايات المتطايرة من المطمر خاصة البلاستيكية، حيث أصبحت تغطي الأودية والمزارع بجوارها، في مشهد ينذر بكارثة بيئية إن لم يتم تدارك وضعها.
وفي بداية الجولة اصطحبنا المواطن حمود بن مطلق بن سهيل أحد المجاورين للموقع في قرية عفيّفة، والمتأذين منها، وبدأ بنا من امتداد الوادي الذي ينحدر من الجبل شرق شمال باتجاه قرية عفيفة، حيث لاحظنا الأكياس البلاستيكية تغطي الشجر والحجر، ودخلت إلى المزارع الموجود على طريقها غير التي عقلت في أسوار تلك المزارع “الشبوك”، وهي تمتد حتى بداية الوادي المنطلق من الجبل المحاذي لمرمى النفايات.
وانتقلت الصحيفة بعدها لمقر مرمى ومطمر النفايات، ولاحظنا وجود غرفة حارس وسيارة تابعة للبلدية، مع معدة “شيول” للطمر، وصادفنا عند الباب سائق شاحنة دينا يمني الجنسية خارج من الموقع وعند سؤاله عن سبب وجوده، أجاب بخوف أنه يحضر هنا لجمع الكراتين ومن ثم بيعها، كما لاحظنا سيارة أخرى نوع هايلوكس تتجول داخل الموقع محملة بالفرشات التي نبشها من النفايات.
المواطن حمود بن مطلق بن سهيل، تساءل عن مشروع تدوير النفايات الذي تم اعتماده لعفيف سابقاً بعشرات الملايين، وأين اختفى، بعد أن تم تجهيز مقره وتأمين بعض معداته، بجوار أسواق المواشي – حسبما ذكر -.
وتابع أنه وسكان قرية عفيفة وأصحاب المزارع والمواشي المحيطة بهم، قد تأذوا كثيراً من هذه المشكلة، التي أصبحت تهدد البيئة والمزارع والمواشي في المنطقة، فضلاً عن تشويهها للمنظور البصري العام في المنطقة.
وأشار إلى أن بعض صهاريج نقل الصرف الصحي التابعة للبلدية تفرغ حمولتها في مرمى النفايات، وقد شاهدها أكثر من مرة، رغم وجود مكان مخصص لذلك شكال عفيف.
وطالب حمود بن مطلق باسمه وأهالي القرية بتكوين لجنة من البلدية والزراعة والبيئة والجهات المختصة للخروج على الموقع على الطبيعة، ليقفوا على تضررهم وتضرر البيئة من هذه النفايات وأيضاً التلوث الذي لحق بالمحاصيل الزراعية في المنطقة من المحرقة، فضلاً عن كونها على وضعها الحالي هي مرتع للحيوانات السائبة وللعمالة المخالفة للأنظمة، وذلك يحتم سرعة العمل حل هذه المشكلة.
وأضاف أن هذه المعاناة لها أكثر من خمس سنوات، وقد تقدموا بعدة شكاوى على البلدية السابق وآخرها مقيدة برقم 3900128317 في تاريخ 22 ربيع الأول 1439هـ.
وبدورها تم نقل هذه الشكاوى لإدارة العلاقات العامة ببلدية عفيف، وكان ردهم بأن موقع النفايات يتم طمر نفاياته بشكل يومي، وعن الأكياس المتطايرة، تبرأت منها وأنها قد تكون من السكان والرحّل في المنطقة.