فيما تعلَن الميزانية العامة للدولة 1439-1440هـ (2018م) يوم الثلاثاء القادم، نلقي نظرة على أرقامها خلال السنوات العشر الأخيرة، وما طرأ عليها من تغيير في الإيرادات والمصروفات، والذي تمثل في تسجيل فائض 6 مرات وعجز 4 مرات.
حققت ميزانية الدولة أكبر فائض خلال تلك السنوات العشر، في عام 2008 بنحو 581 مليار ريال، بعد ارتفاع أسعار النفط عن العام السابق 2007 بنحو 75%، ووصل إلى 133 دولارا للبرميل، كما سجلت الميزانية خلال عام 2007 والأعوام من 2010 إلى 2013 فوائض نقدية تراوحت بين 88 و374 مليار ريال.
أما بالنسبة لعجز الميزانية فكان أكبر عجز لها خلال السنوات العشر في عام 2015 بنحو 366 مليار ريال، بعد تراجع الإيرادات النفطية بنسبة 51%، لتصل إلى 447 مليار ريال، مسجلة عجزا للعام الثاني على التوالي، بعد أن حققت خلال عام 2014 عجزا بنحو 66 مليار ريال.
كما سجّلت الميزانية عجزا عام 2016 وللعام الثالث على التوالي بنحو 297 مليارًا، بسبب انخفاض الإيرادات النفطية بنسبة 26% لتصل إلى 329 مليارًا، وهو ما موّلته المملكة من خلال الاقتراض من الأسواق المحلية والدولية، وبلغ إجمالي الدين العام العام الماضي 316.5 مليار، مقارنة بنحو 142 مليارًا خلال عام 2015.
وتوقعت المملكة في الميزانية الجديدة أن يصل العجز إلى نحو 198 مليارًا، فيما يعمل برنامج التوازن المالي الذي تم الكشف عنه بنهاية العام الماضي على تحقيق ميزانية متوازنة بحلول عام 2020.