شهدت جلسة مجلس الشورى أمس، مناقشات ساخنة حول مقترح منح أبناء المرأة السعودية المتزوجة من أجنبي الجنسية، والذي وافق المجلس بأغلبية على دراسته، حيث تباينت آراء الأعضاء ما بين مؤيد للمقترح ورافض له بشدة.
عضوا المجلس فهد العنزي ومحمد العلي، حاولا بشكل قوي خلال مداخلتهما ثني الأعضاء عن تبني المقترح ورفضه عبر عدة تحذيرات من تطبيق القرار، حيث قال العنزي، “إن الأبناء ينسبون لآبائهم، وأن زواج السعودية من أجنبي خيار لها، أما منح جنسيتها لأبنائها فهو ليس خيارا مترتباً على خيارها بالزواج من أجنبي”.
من جانبه، ذهب العضو محمد العلي إلى التحذير من مخاطر المقترح الذي سيؤدي إلى التصحر والجفاف بسبب تأثيره على الموارد الطبيعية في المملكة والتي وصفها بالمحدودة، لافتا إلى أن الزواج بسعودية سيكون هدفه الوحيد حصول الأبناء على الجنسية السعودية.
في المقابل، أيد عدد كبير من الأعضاء دراسة المقترح، واعتبرت لطيفة الشعلان مبررات المعترضين بأنه أمر يدعو للرثاء قبل الدهشة، متسائلة “هل طالب مشروعنا بنسبة الأبناء إلى أمهاتهم بدلا من آبائهم؟”.
وقالت العضو إقبال درندري إن رافضي تجنيس أبناء المواطنات، لديهم هاجس أن هؤلاء سيقاسمونهم رزقهم، فيما أيد العضو فيصل آل فاضل المقترح ووصفه بأنه حق من حقوق الإنسان.
يذكر أن المجلس وافق أمس خلال جلسته بأغلبية 63 صوتا على دراسة مقترحين لتعديل نظام الجنسية مقدمين من عدد من الأعضاء، وأوضح أن اللجنة الأمنية ستقوم بدارسة التعديلات بشكل مفصل.