روت مواطنة حاصلة على شهادة الطب من إحدى الجامعات الخليجية قصة كفاحها التي انتهت بمأساة رفض معادلة شهادتها بالمملكة، واستحالة حصولها على وظيفة تخصص رغم اجتيازها امتحان الرخصة الطبية السعودية.
وقالت المواطنة فاطمة عبدالله بوحليقة، إن حكايتها بدأت بالتحاقها ببرنامج بعثات خادم الحرمين الشريفين، وكانت دولة الابتعاث لبنان في الجامعة الأمريكية في بيروت، لافتة إلى أنها درست الطب على النظام الأمريكي الذي يتطلب الحصول على بكالوريس علوم ثم الالتحاق بكلية الطب.
وأوضحت وفقا لـ”اليوم”، أنها حصلت بالفعل على بكالوريس في العلوم مع المواد التي تدعى pre-med لتلتحق بكلية الطب، لافتة إلى أنه لظروف المنطقة عام ٢٠١١ اضطرت لترك لبنان والبحث عن جامعة تتبع النظام الأمريكي، ووجدتها في جامعة بعمان تشرف عليها جامعة أمريكية عريقة.
وأشارت إلى أنه بعد تخرجها رحبت عُمان بعملها أثناء فترة الامتياز، لكنها عند عودتها فوجئت بما يصطدم بطموحها حيث تقدمت بطلب لمعادلة شهادتها في أغسطس ٢٠١٧ ليصلها الرد في ١٢ فبراير ٢٠١٨، بالرفض بسبب أن “الجامعة غير موصى بها”.
وتساءلت “لماذا عُقدت اللجان؟ وتنقلت المعادلة من مكان إلى آخر كما كان يظهر لي على الحاسب الآلي كلما راجعت موقع معادلة الشهادة”.
وقالت فاطمة: “أشعر بالإجحاف في حقي، فأي جرم ارتكبته عندما قصدت باب العلم وتغربت عن وطني لأحصل على شهادة طبية من كلية عُمان الطبية؟، والكلية معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة التابع لنفس البلد، كما أن خريجي الكلية يعملون في مستشفيات البلد ويتخصصون فيها أو يُبعثون إلى كندا وأمريكا بنفس الشهادة”.