وقعت مسنة مصرية تدعى سعدية عبد السلام ضحية لعصابة تتاجر في المخدرات، استغلت رغبتها في أداء العمرة وأوهموها بعمرة مجانية، واستخدموها في تهريب المخدرات إلى المملكة.
تعود تفاصيل القصة كما ترويها أسرة السيدة المسنة، إلى قيام إحدى جيرانها التي تعلم مدى رغبة المسنة في أداء العمرة، وأخبرتها بأن لها شقيقاً يعمل في المملكة وعرضت عليها عمرة على روح نجل شقيقها المتوفى، وهو ما أدخل السعادة في قلب المسنة سعدية.
وأوضحت الأسرة أنهم قاموا بتجهيز أوراق والدتهم، وأعطوها للقائمين على السفر، وعندما أرادت الأسرة مرافقة والدتهم إلى المطار لتوديعها رفضوا، لكنهم ظلوا على تواصل معها تليفونيا.
وقالت نجلة الحاجة سعدية، إنها في إحدى اتصالاتها مع أمها، شعرت بشيء غير طبيعي حيث كانت والدتها لا ترد على أسئلتها، لكنها أخبرتها أن أحد الأشخاص طلب منها أخذ حقيبة بها ملابس لتوصيلها للمملكة، فطلبت ابنة المسنة الحديث معه وسجلت له المكالمة.
وأذاعت وسائل الإعلام المصرية تفاصيل المكالمة الهاتفية، وحديث أحد أفراد العصابة أن الحقيبة بها ملابس، ويريد إيصالها للشخص الموجود بالسعودية.
وأشارت الأسرة إلى أنهم فوجئوا باتصال من والدتهم بمطار ينبع تخبرهم بالقبض عليها بسبب مواد مخدرة.
من جانبها، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة الدقهلية من إلقاء القبض على اثنين من العصابة بينهم جارة المسنة، فيما أمرت النيابة العامة، بضبط وإحضار المتهمين كافة.
من جهته، كشف السفير حازم رمضان، قنصل مصر العام فى جدة، أنه تم التحقيق مع الحاجة سعدية لمدة قاربت الـ4 ساعات ونصف، بمشاركة المستشار القانوني للقنصلية العامة في جدة وممثل القنصلية في ينبع.
وقال رمضان، عبر برنامج “العاشرة مساءً” بفضائية “دريم”، إن السلطات في المملكة تتفهم الجانب الإنساني في القضية لكن هناك جوانب قانونية لا يمكن إغفالها، لافتا إلى أن الحاجة سعدية ما زالت في الاحتجاز معززة مكرمة لحين استكمال التحقيقات، كما أنها تمكنت من التواصل مع أقاربها عبر الهاتف.
وأكد وجود تنسيق بين السلطات المصرية والسعودية لسرعة القبض على المتهمين في القضية.