أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي في خطبة الجمعة اليوم : إن تربية الأمة على الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من خلال الاقتداء القدوات الصالحة والمؤثرة والاهتداء بها في الخطاب والمنهج والتطبيق من أعظم العوامل والأسس التي تسهم في بناء الشخصية المسلمة المعتزة بدينها.
وأوضح أن أعظم القدوات التي أشاد الله بهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، وقد صح في الخبر الأمر بالصلاة عليه وعلى ذريته وزوجاته وأصبحوا, كذلك قدوة في العالمين، مستشهداً بقوله تعالى: (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ))، وقوله (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )), مشيراً إلى أن من أجلّ القدوات النبوية من أهل بيته ابنته السيدة الشريفة الفاضلة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وعن أمها المباركة خديجة وصلى الله على أبيها وسلم.
وقال: إن الحديث عن القدوة النبوية فاطمة حديثاً مغدق الثمار و اختار الله هذه السيدة المباركة على علم وأودع في شخصيتها من الفضائل ورقاها في درجات العز والشرف، وتعلمت من مشكاة الرسالة ونهلت من علم زوجها علي وفقهه، فحازت أعلى المقامات وتشرفت بأعظم الثناء،وسطر لها التاريخ أنبل المواقف.
وفي المدينة المنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إن المسلم المؤمن قوي بإيمانه،وأنه لن تستقيم الحياة إلا بالقيام بحقوق أخوة الإسلام وبين أن أعظم ما يضر الأخوة الإسلامية البدع المضلة،وحذر المسلمين من غضب الله والجرأة على معاصيه.