[JUSTIFY]أسهم برنامج «بادر» لحاضنات ومسرِّعات التقنية؛ أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في دعم وتسهيل تمويل تسعة مشاريع تقنية ناشئة بنحو 15.550 مليون ريال، وذلك خلال فعاليات «يوم المشاريع»، التي عقدها البرنامج منذ بداية العام الماضي وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي وجمع من خلالها 20 شركة ناشئة بالمستثمرين والممولين.
وتهدف فعاليات «يوم المشاريع» إلى عرض ودراسة الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التقنية الناشئة المحتضنة لدى «بادر» وتسهيل تمويلها، حيث شهدت الفعاليات الأخيرة عرض 20 شركة ناشئة لمنتجاتها وخططها وفرصها السوقية والاستثمارية أمام شركات رأس المال الجريء وشبكات المستثمرين الأفراد والمؤسسات الحكومية الداعمة، بغرض تمويل وتطوير تلك المشاريع المعتمدة على الابتكار، والتي تتميز بفرص نمو كبيرة في السوقين المحلي والإقليمي على حد سواء.
ويسهم برنامج «بادر»، عند احتضانه أي شركة تقنية ناشئة، في تسهيل تمويلها عبر توفيره منصة ربط بين المستثمرين ورواد الأعمال، وذلك خلال فعاليات «يوم المشاريع» التي تُعقد ثلاث مرات في كل عام للمساعدة في سد الفجوات التمويلية، إذ نجحت تلك الفعاليات في عرض الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التقنية الناشئة، وبالتالي إغلاق الجزء الأكبر من إجمالي الصفقات الاستثمارية.
وخلال اللقاء الربع سنوي الثاني ليوم عرض المشاريع، الذي عٌقد في حاضنة «بادر» بالرياض يوم أمس، بحث نحو 34 مستثمراً فرص تمويل شركات تقنية ناشئة جديدة، إذ عرض مشروعان تقنيان ناشئان منتجاتهما وخططهما للنمو أمام المستثمرين، هما مشروع «أقواس» المتخصص في تقديم الحلول والمنتجات التقنية المتكاملة، و«فودستيشن» وهو تطبيق إلكتروني لطلب الطعام.
ورجح «بادر»، أن يسهم هذا اللقاء في إغلاق صفقات استثمارية جديدة وأن برفع إجمالي حجم التمويل للشركات الناشئة، وذلك بعد انتهاء إجراءات الإفصاح عن النقاشات والمفاوضات بين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع والمستثمرين الممولين، خاصة وأن هذا النوع من الصفقات التمويلية تشوبه بعض المخاوف المتعلقة بسرية المعلومات ولا يتم الإعلان عنه عادة إلا بعد الانتهاء من إغلاق تلك الجولات الاستثمارية.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن مساعي برنامج «بادر» الرامية إلى تمكين رواد الأعمال والمستثمرين الأفراد من التواصل الفعّال وبناء شراكات إستراتيجية مستدامه لدعم وتطوير إنشاء مشاريع تقنية ناجحة في المملكة، إلى جانب تسهيل الصعوبات التي تواجه الشركات الناشئة عند بحثها عن تمويل مناسب، خصوصا مع استمرار فجوة التمويل التي تعاني منها الشركات وتعيقها عن التحول من شركة ناشئة إلى شركة في مرحلة النمو قادرة على استقطاب رؤوس الأموال الاستثمارية.
ويُعتَبر برنامج بادر لحاضنات التقنية إحدى البيئات الوطنية والإبداعية في مجال دعم ريادة الأعمال، الذي تمَّ تأسيسه في عام 2007 مِن قِبَل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ بهدف دعم فُرَص مشاريع الأعمال المبنية على التقنية وتطوير ريادة الأعمال في المجال التقني.
وأطلق البرنامج عِدَّة حاضنات أعمال منذ إنشائه حتى اليوم؛ إذ بلغ عددها 8 حاضنات في سبع مدن على مستوى المملكة، التي تَسْعَى بدورها إلى مساندة روّاد ورائدات الأعمال السعوديين بهدف نموِّ شركاتهم الناشئة.[/JUSTIFY]