أظهرت دراسة أجريت خلال العام الجاري 2018 أرقاماً مفزعة عن هدر الطعام في الشرق الأوسط، إذ ذكرت أن ما يزيد على تريليون دولار من الأطعمة تُهدر سنوياً في المنطقة ويكون مصيرها مكبات النفايات.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة “YouGov” البريطانية المتخصصة في الأبحاث والتي شملت السعودية والإمارات ومصر أن السعودية وحدها مسؤولة عن هدر أطعمة تقدر بـ13.3 مليار دولار كل عام، بينما بلغت نسبة الهدر في الإمارات 40%.
وخلصت الدراسة إلى أن أبرز أسباب هدر الطعام، وجود مأكولات زائدة خلال الاحتفالات فيتم التخلص منها، وبقايا الأطعمة في المطاعم والفنادق.
وأشارت إلى أن أكثر المنتجات الغذائية يتم التخلص منها بسبب عبارة “يفضل استهلاكه قبل تاريخ” بدلاً من تاريخ الانتهاء الفعلي لها، وهذا ما سبب هدراً بنسبة 66% في منتجات الألبان، و68% في طعام الأطفال و68% في الفواكه والخضراوات، و72% في اللحوم الطازجة، و63% المأكولات المثلجة و55% الأغذية المعلبة، و54% الحبوب والبقوليات.
وتعني عبارة يفضل استخدامه قبل تاريخ معين، أن تناول الطعام بعد هذا التاريخ سيكون آمناً لكنه لن يكون في أفضل حالاته، فيما تشير انتهاء الصلاحية إلى أن الطعام صالح حتى هذا التاريخ وليس بعده.
كما وجدت الدراسة أن نحو نصف بقايا الأطعمة (48% منها) سواء أكانت من وجبات المطاعم أم من المأكولات المنزلية، ألقيت كفضلات في الدول التي خضعت للدراسة.
وكان وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي قدر في وقت سابق خلال العام الجاري نسبة ھدر الغذاء بـ 40%، فيما اقترحت جمعية “إطعام” بفرض غرامة مالية على فائض الطعام، تقدر بألف ريال للكيلو الواحد من الغذاء المهدر، وذلك لحفظ النعمة وللحد من الإسراف في هدر الطعام.